الهيئات الإسلامية بالقدس تتهم إسرائيل بالعمل لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى

القدس 17 يناير 2019 / اتهمت الهيئات الدينية الإسلامية في القدس اليوم (الخميس) إسرائيل بالعمل لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى شرق المدينة المقدسة.

وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مجلس الأوقاف الإسلامية والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودار الإفتاء الفلسطينية، والهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الأوقاف الإسلامية.

وقال البيان إن "إسرائيل استعانت بالقرار الأمريكي بشأن القدس كي تغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة والمسجد الأقصى المبارك".

وأشار إلى "أن الشرطة الإسرائيلية نصبت أمس الأربعاء دعامات في جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، ما يعتبر اعتداء صارخا على صلاحيات الأوقاف الإسلامية صاحبة الاختصاص في الترميم على مدار الزمان قبل الاحتلال وبعده".

وطالب البيان السلطات الإسرائيلية بفك الدعامات فورا، محذرا الجهات الإسرائيلية وأدواتها وأذرعها من تداعيات تغيير الوضع التاريخي والقانوني الذي أقرته مواثيق دولية وعالمية.

ولفت إلى أن "الأوقاف الإسلامية ستقوم بمسؤولياتها وتحت الوصاية الهاشمية الأردنية بصيانة جدران المسجد الأقصى وتنفيذ المشاريع الهامة فيه، مطالبة الشرطة الإسرائيلية أن تمتنع عن إعاقتها لهذه المشاريع".

ودعا البيان منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب مسجدهم وعقيدتهم، مؤكدا أن "المسجد الأقصى المبارك هو رمز وعقيدة مليار وثمانمئة مليون مسلم ولن نقبل في يوم من الأيام أن يُمسّ".

والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته (144دونما) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.