دمشق 2 يناير 2019 /سيطر مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة على 13 قرية خلال المعارك الحالية مع مسلحين مدعومين من تركيا في شمال سوريا، حيث حشدت الأخيرة قواتها لمواجهة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، بحسب ما ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة ، والمرصد السوري.
وقال ناشطون إن مجموعة من عناصر الهيئة تمكنوا باستخدام الدبابات من اقتحام مدينة دارة عزة بريف حلب التي شهدت داخلها معارك عنيفة سقط خلالها عدد من القتلى من الطرفين، حيث استقدمت الجبهة الوطنية للتحرير تعزيزات كبيرة باتجاه دارة عزة إلا إنها فشلت في احباط سيطرة الهيئة على مساحة واسعة فيها وتعاود تنفيذ لهجوم مضاد لطرد الهيئة منها.
وأشار الناشطون إلى أن ألوية صقور الشام التي يقودها أبو عيسى الشيخ دفعت بتعزيزات هي الأخرى لمساندة حركة نور الدين الزنكي وشاركت في معارك جبل بركات لاستعادة النقاط التي سيطرت عليها الهيئة إلا أنها انسحبت نتيجة كثافة القصف واستخدام الهيئة لمجموعة انغماسيين في اختراق تحصينات الزنكي.
ونفذت الهيئة حملة اعتقالات داخل المناطق التي اقتحمتها في مدينة دارة عزة، وقامت بتصفية عدد من المطلوبين لها بالإضافة إلى قتلها عدد من المدنيين لممانعتهم تفتيش المنازل خلال بحثها عن مقاتلي الزنكي، حيث نشرت مواقع التواصل الاجتماعي أسماء عدد من الضحايا قالوا إنهم سقطوا في قصف واستهداف مباشر بالرصاص للهيئة خلال اقتحامها قرى ريف حلب الغربي من بينهم طفلين وممرض.
من جهته، قال مسؤول المكتب الدعوي في أنصار الدين وهو الطرف الثالث الضامن لاتفاق الهيئة والزنكي إن "التنظيم تفاجئ صباح اليوم بالأحداث الدامية بين الطرفين وراح فيها قتلى وجرحى"، مشيراً إلى أن الزنكي قام بتسليم 4 مطلوبين من أصل 7 في قضية القتلى الخمسة للهيئة في تلعادة شمال إدلب.
وأضاف المسؤول في التنظيم الموالي للقاعدة أن حركة نور الدين الزنكي تعهدت بإحضار الثلاثة المدنيين حال القبض عليهم إذا كانوا بمناطقه، إلا أنه تفاجئنا صباحاً بهذا الهجوم.
وفي هذه الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن عشرات من الناس والذين قتلوا خلال ال 24 ساعة الأولى من المعارك، التي بدأت هذا الأسبوع.
وأضاف إن القتال قد بدأ في التوسع إلى مناطق في محافظة إدلب المجاورة في شمال غرب سوريا.
وأوضح المرصد السوري أن حركة أحرار الشام الإسلامية وألوية صقور الشام المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير احتشدت بعد عصر اليوم (الأربعاء) بأعداد كبيرة من المقاتلين والآليات والمدرعات، لتندلع اشتباكات عنيفة على الاوتوستراد الواصل بين مدينة معرة النعمان ومدينة خان شيخون، وامتدت بعدها إلى الطريق الآخذ إلى سراقب، وأسفر القتال العنيف عن تمكن الجبهة الوطنية للتحرير من السيطرة على بلدة معصران وبلدة بابيلا، ترافقت مع اشتباكات مع تحرير الشام، على محاور في محيط بسيدا وحيش، وسط عمليات قصف متبادل على محاور في جبل الزاوية.
وأشار المرصد السوري إلى الأطراف المتصارعة استعملت الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والمدفعية بشكل مكثف، فيما بقيت الاشتباكات في حالة تمدد لحين وصولها إلى منطقة خان السبل، إثر استمرار أحرار الشام وصقور الشام في هجومها على مناطق تواجد هيئة تحرير الشام.
يشار إلى أن المناطق الواقعة في ريف غرب حلب مدرجة في اتفاق مناطق التصعيد الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا في سبتمبر من العام الماضي.
من جانبها، قالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) إن الجيش السوري استهدف أكثر عدد من المواقع خلال اليومين الماضيين لجماعات مرتبطة بالقاعدة في الريف الشمالي من محافظة حماة (وسط سوريا).
وأضافت الوكالة الرسمية أن الجيش قام بـ "بهجمات دقيقة" على مواقع "الإرهابيين" الذين كانوا قد تسللوا باتجاه مواقع عسكرية في الريف الشمالي لحماة بالمناطق المشمولة في صفقة المناطق التصعيد".