الاتحاد العمالي العام في لبنان يدعو إلى اضراب عام لتشكيل حكومة لانقاذ الشعب اللبناني

بيروت 2 يناير 2019 / دعا رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الاسمر وقوى بالمجتمع المدني، في مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء)، إلى الاضراب العام يوم (الجمعة) المقبل ل"اطلاق صرخة بعنوان تشكيل حكومة لانقاذ الشعب اللبناني".

ويدور لبنان في حلقة مفرغة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من 7 أشهر في ظل تعثر مساعي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتأليف حكومة وحدة وطنية تضمه و 29 وزيرا جراء الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.

وانعكس التأخر في تشكيل الحكومة شللا جزئيا لمؤسسات الدولة وخلف آثارا سلبية على المستوى الاقتصادي بتفاقم الازمات المعيشية في ظل اقتصاد منهك بعجز في موازنة العام الحالي يتخطى 6 مليارات دولار وبدين عام يبلغ حوالى 81.9 مليار دولار.

واعتبر الاسمر أن "الاضراب يهدف لتحقيق آمال الشعب اللبناني بعنوان تشكيل حكومة وهو صرخة ضد الظلم وبداية لايجاد مرجعية لمعالجة كل الامور والازمات المتراكمة منذ أعوام".

وقال إن "الاضراب ليس مع أو ضد احد بل انه تحميل المسؤولية للجميع ومن ساهم في تأخير تشكيل الحكومة".

وأكد الأسمر أن "الدعوة إلى الاضراب العام تعبر عن نبض الناس وشكوى المجتمع المدني الذي لا يجد سلطة تنفيذية يتوجه اليها بمطالبه الاجتماعية والمعيشية".

وأضاف أن "تشكيل الحكومة يجب الا يكون مطلبا نقابيا او شعبيا بل هو واجب دستوري لاستكمال تكوين السلطة وان تأليف الحكومة ليس الحل بل بداية الطريق الصحيح لمعالجة مشاكل الناس العالقة منذ زمن".

وأعلن ممثلون لروابط المعلمين وموظفو الادارة العامة و"حزب سبعة" في المؤتمر الصحفي تأييدهم للاضراب.

من جهة ثانية، وفي اطار الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة اجتمع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي قال للصحفيين بعد اللقاء "نعمل على موضوع الحكومة التي هي الممر الإلزامي لكل عمل إنتاجي ومفيد للبلد".

وأضاف أنه طرح أفكارا على الحريري في ما يخص الحكومة مؤكدا "إننا لن نعدم وسيلة أو فكرة دون أن نقدمها".

وتابع "كل يوم لدينا أمور جديدة نراعي فيها المبادئ الأساسية لتشكيل الحكومة وعدالة التمثيل كي نجد الطريقة التي يتقاسم فيها الأفرقاء السياسيون حل المشكلة على أساس عادل ومنطقي يحترم قواعد تشكيل الحكومات".

وأوضح انه "تداولنا أفكارا عدة مع رئيس الحكومة المكلف واتفقنا على استكمال الاتصالات اللازمة ثم نلتقي ونقيم الموضوع".

وفي سياق متصل، توقع عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه ووفد من قيادة الحزب مع بطريرك الكنيسة المارونية الكاردينال بشارة الراعي أن "موعد تأليف الحكومة بات في وقت قريب".

وقال إن "جميع المعنيين بتشكيل الحكومة جادون في تشكيلها ولا توجد أي عقبات خارجية".

وأضاف "النيات عند الجميع ايجابية ولمصلحة الوطن وخصوصا في ظل الاخطار والخروقات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وصرخة الشعب اللبناني من الوجع والالم وبات لا يحتمل الانتظار".

وأكد قماطي أن "خللا عطل تشكيل الحكومة ونحن لا نريد الدخول في تحديد المسئولية لأي فريق لبناني من الافرقاء السياسيين واذا تحدثنا في ذلك فالامر سيعوق تأليف الحكومة".

وأضاف "الجميع اليوم متعاونون في تشكيل الحكومة ولننظر بايجابية وتفاؤل ولا نفتح صفحات تعوق التشكيل".

وردا على سؤال، أكد قماطي أن علاقة "حزب الله" في امتن حالاتها مع رئيس الجمهورية و "التيار الوطني الحر"، وعلاقتنا ثابتة مع كل الحلفاء ومن نتحالف معهم.

وحول وجود مبادرات جديدة لتأليف الحكومة، قال قماطي إن "الدخول في تفاصيلها يعطلها ويحرقها قبل ان تبدأ"، داعيا إلى "ترك هذا الامر للمعنيين الذين يتابعون حتى تنجح المبادرة وتتشكل الحكومة".