بوتين وماكرون يناقشان الوضع في سوريا وأوكرانيا خلال محادثة هاتفية

باريس/ موسكو 2 يناير 2019 / ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون التسوية السورية والشؤون المتعلقة بأوكرانيا خلال محادثة هاتفية اليوم (الأربعاء).

وبحث الرئيسان المشكلات المتعلقة بالتسوية السورية بشكل مفصل، وبالدرجة الأولى ما يتعلق بسياق اتفاقية الأطراف الأربعة حول تشكيل لجنة دستورية، وفقا للكرملين.

وكان بوتين وماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفقوا على تأسيس لجنة دستورية سورية خلال قمة جمعتهم عقدت في 27 أكتوبر الماضي في إسطنبول.

وفي بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية، قال ماكرون إن الأولوية لبلاده في سوريا هي الحرب على الإرهاب مع التركيز على محو تنظيم الدولة الإسلامية ومواجهة أي معاودة للإرهاب في المنطقة.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن "هذا القتال لم ينته بعد، ومستمر على الأرض كجزء من مهمة التحالف الدولي".

وذكر ماكرون أيضا أن فرنسا ما زالت ملتزمة بالتسوية السياسية للقضية السورية في إطار عمل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، باعتباره الطريق الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار وحماية السكان المدنيين وإحلال السلام في سوريا.

وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، رحب ماكرون بالاتفاق الذي أبرم في 27 ديسمبر 2018، الذي ينص على الالتزام بوقف إطلاق النار والدعوة إلى الاحترام الكامل والمستدام لذلك.

وتبادل بوتين وماكرون وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية خلال المحادثة الهاتفية اليوم في ضوء ما حدث في مضيق كيرتش في 25 نوفمبر الماضي، بحسب الكرملين.

وقد اشتعلت التوترات بين موسكو وكييف بعد أن أطلقت روسيا النار على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية كانت تحاول الإبحار في مضيق كيرتش من البحر الأسود إلى بحر آزوف واستولت عليهم متذرعة بأنها تسللت إلى المياه الإقليمية الروسية.

ومع ذلك، أصرت الحكومة الأوكرانية على أنها أخبرت الجانب الروسي سلفا ووكلت محامين للدفاع عن البحارة المحتجزين.