سول 26 ديسمبر 2018 / أقامت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأربعاء) حفل وضع حجر الأساس لتحديث وربط السكك الحديدية والطرق عبر الحدود بين الكوريتين.
وذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن الحفل أقيم في محطة بانمون في بلدة كايسونغ الحدودية بكوريا الديمقراطية وحضره حوالي 100 مشارك من كل جانب من الجانبين.
بدأ الحفل في حوالي العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش) كما كان مقررا للاحتفال بوضع حجر الأساس، الذي اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون خلال قمتهما في بيونغيانغ على إقامته قبل نهاية هذا العام.
فقد اتفق مون وكيم في قمتهما الأولى التي عقدت في إبريل على تحديث خطوط السكك الحديدية والطرق وربطها في نهاية المطاف بطول شرقي وغربي شبه الجزيرة الكورية.
وألقى كل من وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل الكوري الجنوبي كيم هيون مي ونائب وزير السكك الحديدية الكوري الديمقراطي كيم يون هيوك خطابا احتفاليا باعتبارهما ممثلين عن كل من جانبهما.
ومن جانب كوريا الديمقراطية، شارك في هذا الحدث ري سون جون رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي لأرض الآباء وأربعة مسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
وتضمن الحضور من جانب كوريا الجنوبية وزير التوحيد تشو ميونغ جيون، ورئيس الحزب الديمقراطي الحاكم لي هاي تشان وقادة برلمانيين آخرين.
وكان من بين المدعوين الكوريين الجنوبيين خمسة مدنيين لديهم أسر في كوريا الديمقراطية انفصلت بسبب الحرب الكورية (1950- 1953)، ومهندس القاطرة الأخيرة الذي قاد القطار بين كايسونغ ومدينة مونسان الكورية الجنوبية الواقعة جنوب الحدود مع كوريا الديمقراطية، لمدة حوالي عام حتى ديسمبر 2008.
فقد ظلت كوريا الجنوبية تقوم بتشغيل قطارات شحن خمس مرات أسبوعيا لمدة حوالي عام من خلال قطاع خط جيونغوي الممتد من كايسونغ إلى مونسان، ولكن التشغيل توقف في ديسمبر 2008 حين بدأت العلاقات بين الكوريتين في التدهور.
وتم قطع جميع خطوط السكك الحديدية والطرق بين الكوريتين منذ الحرب الكورية التي انتهت بهدنة. ومازالت شبه الجزيرة الكورية من الناحية الفنية في حالة حرب مع تطبيق هدنة.
كما حضر الحفل شخصيات أجنبية بارزة ومن بينها أرميدا أليسجابانا الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، ومسؤولو سكك حديدة وطرق كبار من الدول المجاورة.
وقالت كيم كوم أوك، وهي أحد أفراد أسرة كورية جنوبية منفصلة مسقط رأسها كايسونغ، قالت على متن القطار المتجه إلى محطة بانمون إنها مبتهجة وسعيدة برحلتها إلى كايسونغ حيث قضت السيدة (86 عاما) السنوات الأولى من عمرها، وفقا لتقرير مشترك أعده صحفيون كوريون جنوبيون ونشرته وزارة التوحيد.
ووصفت كيم رحلتها بأنها حلم وقالت إن القطار المتجه إلى الشمال إلى مسقط رأسها كان أملا كبيرا بالنسبة لها.
وغادر القطار المكون من تسع عربات ويقل حوالي 100 مشارك كوري جنوبي، من محطة سول في العاصمة سول في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، وتوقف في محطة دوراسان جنوب الحدود بين الكوريتين لتفتيشه من قبل مسؤولي الهجرة.
وعبر القطار خط الترسيم الحدودي، الذي يفصل بين الكوريتين، إلى أراضي كوريا الديمقراطية في الساعة الـ08:34 صباحا بالتوقيت المحلي (23:34 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء).
وعقب الحفل، من المقرر أن يتناول المشاركون الكوريون الجنوبيون الغداء في كايسونغ ويعودون على متن القطار إلى محطة سول في حوالي الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش).
وتضمن الحفل الذي استمر ساعة خطبا احتفالية ألقاها ممثلون عن الكوريتين، والتوقيع على عارضة سكك حديدية خشبية، وربط أحد مسارات السكك الحديدية، وإزاحة الستار عن لوحة تشير إلى المحطة.