تعليق: الصين تضطلع بمسئوليتها الدولية بمساهمة أكبر في ميزانية الأمم المتحدة

بكين 26 ديسمبر 2018 / الصين باعتبارها دولة نامية، تضطلع بمسئوليتها فيما يتعلق بالوفاء بتعهداتها العديدة إلى الأمم المتحدة وفي حماية السلم والتنمية العالميين، حيث من المنتظر أن تصبح ثاني أكبر مساهم في ميزانية المنظمة الدولية في عام 2019.

ومن المزمع أن تزداد مساهمة الصين في الميزانية الدورية للأمم المتحدة لتبلغ نسبة 12.01 في المائة للأعوام الثلاثة المقبلة بعد أن سجلت 7.92 في المائة في الفترة 2016-2018، حسبما ورد في قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت.

من ناحية أخرى، تنوي الصين المحافظة على مركزها كثاني أكبر مساهم في ميزانية حفظ السلام للفترة 2019-2021، حيث من المزمع أن يرتفع نصيبها من 10.24 إلى 15.22 في المائة.

وخلال السنوات الأخيرة، تطور الاقتصاد والمجتمع في الصين على نحو مطرد، ونما الناتج المحلي الإجمالي بشكل سريع. ومنذ عام 2002، وصل متوسط مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي لتصل إلى نسبة قاربت 30 في المائة.

وساهم المجتمع الدولي في هذا الزخم المتنامي. وفي المقابل، فإن الصين مستعدة للمساهمة في التنمية العالمية على أساس تنميتها الخاصة.

ومع ارتفاع نسبة مساهمة الصين في ميزانية الأمم المتحدة لتصبح ثاني أكبر مساهم فيها، فإن ذلك برهان واضح على التزام الصين الصادق بتحمل المزيد من المسؤوليات الدولية في حدود قدراتها.

ويتم تقييم إسهامات الدول الأعضاء في ميزانية الأمم المتحدة بناء على عناصر ومعايير عديدة، بما في ذلك تقدير الدخل القومي الكلي، والقدرة على سداد الديون.

ما زالت الصين دولة نامية، وعلى الرغم من ذلك فإن اقتصادها توسع بشكل كبير على مدار العقود القليلة الماضية.

ويواكب اليوم (الأربعاء) الذكرى العاشرة لنشر البحرية الصينية لقوات لمرافقة البعثات العاملة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال.

ومن المشاركة في بعثات المرافقة في أعالي البحار إلى مهام حفظ السلام الدولية، ومن الانضمام الى جهود مكافحة الفقر في الدول النامية الأخرى إلى مواجهة التغير المناخي، فإن الصين ملتزمة دائما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وما زالت ملتزمة بحماية النظام السياسي الدولي الحالي والأمم المتحدة في القلب منه.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قال في وقت سابق إن الصين ملتزمة دوما بالتمسك بالتعددية وتساهم فيها أيضا.

ومن خلال العمل الجاد لاظهار تنميتها الخاصة، فإن الصين باعتبارها قوة عالمية كبرى، تضع دوما استفادة الدول الأخرى باعتبارها أولوية أيضا.

على كل حال، فإن من شأن وجود عالم أفضل أن يجعل الصين أفضل، كما أن وجود صين أفضل يصب في مصلحة عالم أفضل.