عالمان أمريكان يتوصلان إلى نتائج أكثر دقة بشأن معدلات الهجرة العالمية باتباع نهج إحصائي جديد

سان فرانسيسكو 24 ديسمبر 2018 /كشفت دراسة يوم الاثنين أن عالمين أمريكيين من جامعة واشنطن خرجا بنتائج أكثر دقة بشأن تقدير معدلات الهجرة العالمية وذلك من خلال تطبيق نهج إحصائي جديد يصحح أخطاء ومغالطات الماضي.

فقد وجد الباحثان أن معدلات الهجرة العالمية بين الدول أعلى من التقديرات السابقة ولكنها مستقرو نسبيا وتراوحت بين 1.1 و1.3 في المائة من سكان العام في الفترة ما بين عامي 1990 و2015.

وقالت الدراسة التي نشرت يوم الاثنين في مجلة ((بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس)) إن البيانات السابقة للسكان المهاجرين في العالم كانت في كثير من الأحيان مليئة بالأخطاء، غير وافية وغير مكتملة، لأنها جاءت في الغالب من "افتراضات غير واقعية عن النزوح الجماعي للناس ومعدلات هجرة يمكن أن تقل كثيرا عن الواقع".

وكشف العالمان، أدريان رافتري وجوناثان أزوز، في ورقتهما البحثية عن نهج إحصائي جديد لتقدير تدفقات الهجرة حول العالم، والذي يطلق عليها نهج مقياس بايز، يمكن أن يقيس بشكل أفضل معدل تدفق الناس بين البلدان.

وبتبنيهما للنهج الإحصائي الجديد، وجد العالمان أن حوالي 45 في المائة من المهاجرين عادوا إلى بلدانهم الأصلية منذ عام 1990، وهو تقدير أعلى بكثير من الأساليب الإحصائية المتبعة الأخرى.

وقام العالمان بأدراج عناصر من الأساليب الإحصائية الأخرى في نهج مقياس بايز ومعايرة تقديراتهما بنموذج موثوق نسبيا للهجرة بين 31 بلدا أوروبيا.

ووجدا أن النتائج التي تم الحصول عليها من خلال نهج مقياس بايز كانت دقيقة، وأفضل من العديد من التقديرات الحالية.

وأظهرت تقديراتهما التي يدعمها نهج مقياس بايز أنه قد تم تسجيل ما يتراوح بين 67 و87 مليون مهاجر كل فترة مدتها خمس سنوات ما بين عامي 1990 و2015.

وعلى الرغم من أن العدد الإجمالي للمهاجرين ارتفع في الفترة ما بين عامي 1990 و2015، إلا أن معدل الهجرة خلال تلك الفترة ظل ضمن نطاق ثابت نسبيا يتراوح بين 1.1 و 1.3 في المائة.

وفقا للدراسة التي أجراها هذا العالمان، فإن أكثر من 60 في المائة من الهجرة كانت الهجرة التي تمت خلال 25 سنة، أما الهجرة الانتقالية فكانت أقل بكثير من 9 في المائة، مع تراوح معدل عودة المهاجرين بين 26 و31 في المائة، وهو أكثر من ضعف تقديرات الهجرة الأخرى.

وإن وجود تقديرات أكثر دقة للهجرة سيساعد في نهاية المطاف كلا من المهاجرين والأشخاص الذين يساعدونهم، مثل الحكومات التي تعتمد على تقديرات ديموغرافية دقيقة لمساعدتهم على وضع الخطط الصحيحة وآليات الاستجابة.