الغردقة، مصر 23 ديسمبر 2018 /دعا محافظ البحر الأحمر المصري أحمد عبدالله، السياح الصينيين إلى زيارة المنتجعات السياحية المصرية على ساحل البحر الأحمر.
وقال عبدالله، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "السياحة الصينية بدأت تأتي إلى البحر الأحمر، والأعداد تتزايد، بسبب زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الصين، وتوجيهات القيادة السياسية في الدولتين، ونتوقع زيادة عدد السياح القادمين من الصين".
وزار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بكين خمس مرات منذ توليه الحكم في مصر في العام 2014، بمعدل زيارة كل عام.
وأضاف المسئول المصري، "نريد 1 % فقط من السياح الصينيين، حيث يخرج من الصين سنويا أكثر من 100 مليون شخص للسياحة، أي أننا نريد مليون سائح صيني في العام".
ووجه عبدالله، رسالة للسياح الصينيين قائلا إن "كل الفنادق التي سيقيمون فيها (في منتجعات البحر الأحمر) مؤهلة بلوحات إرشادية باللغة الصينية".
وتابع "أننا نعمل على تدريب العاملين في الفنادق للتحدث باللغة الصينية، واتفقت مع المستشار الثقافي الصيني (بالقاهرة) لعمل دورات لتعليم اللغة الصينية لكي نوسع قاعدة المتحدثين بالصينية".
واعترف المحافظ المصري، بأن الفنادق التي تستقبل السياح الصينيين (في محافظة البحر الأحمر) معدودة، "نتيجة أننا وضعنا فيها كل اللوحات الإرشادية باللغة الصينية".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك جولات ترويجية في الصين لجذب السياح، قال إن "مصر ليست غريبة عن الصين، والصين ليست غريبة عن مصر".
وأشار إلى أن هناك اختلافا بين السائح الصيني ونظيره الأوروبي، حيث يرغب الأول في السياحة الثقافية، وبالتالي يتجه إلى القاهرة أولا ومنها إلى مدينتي الأقصر وأسوان، جنوبا، وأخيرا إلى منتجعات البحر الأحمر، شرقا، من أجل السياحة الشاطئية.
وأردف "أما السائح الأوروبي فيريد السياحة الشاطئية والترفيهية والرياضات البحرية والغوص والاستمتاع بالشمس".
وأوضح عبدالله، أن "السياحة (في منتجعات البحر الأحمر) لم تصل إلى المعدلات الطبيعية حتى الآن".
وعن أسباب عدم عودة السياح الروس إلى منتجعات البحر الأحمر حتى الآن، قال إن "وفدا أمنيا روسيا أنهى تفقده مطار الغردقة يوم الأحد الماضي، وهذه ليست أول مرة، بل جاءوا مرات كثيرة، وكل الطلبات التي طلبوها نفذناها، والتأمين في المطارات على أعلى مستوى في العالم".
وأشار إلى أن كل الوفود الروسية التي تفقدت مطار الغردقة "أشادت بإجراءات الأمن عندنا.. ونرحب بالسياح الروس في أي وقت".
ونوه بأن السياح الألمان أصبحوا "رقم واحد" في منتجعات البحر الأحمر المصرية، ثم الأوكرانيين وغيرهم من القادمين من دول أوروبا الغربية والشرقية.
وكشف عن وجود خطة لجذب السياح من أسواق جديدة، قائلا " لقد عدت لتوا من صربيا، وقبلها كنت في التشيك وبولندا وكازاخستان، نرحب بكل السياح عندنا، وهناك أسواق جديدة جاء منها سياح في الفترة الأخيرة".
وتعد السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر، بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وبدأت أخيرا في التعافي من آثار الضربات التي تلقتها عقب ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013.
وتحتل مصر المكانة الأولى بين المقاصد السياحية الأفريقية الأكثر شعبية لدى الصينيين، وفقا لتقرير نشرته شبكة (آويو) السياحية الصينية أخيرا.