فينتيان 24 ديسمبر 2018 / جاء في تقرير لمعهد خبرة هنا أن لاوس غير مستفيدة بشكل كامل من التكامل الاقتصادي الإقليمي مؤخرا، حيث انخفضت حصتها التجارية مع رابطة الآسيان.
وأضاف تقرير المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية أن حصة البلاد من التجارة مع الدول الأعضاء برابطة الآسيان قد انخفضت من 74 بالمائة خلال الفترة 2004-2010 إلى 63 بالمائة في الفترة 2011-2017، بينما انخفضت نسبة الصادرات لدول الآسيان في إجمالي صادرات لاوس، من 73 بالمائة في 2004-2010 إلى 51 بالمائة في الفترة 2011-2017.
وعلى نفس المنوال، انخفضت حصة الاستثمارات الخارجية المباشرة من دول الآسيان من 41 بالمائة في 2010 إلى 10 بالمائة عام 2017، وفقا لتقرير معهد الخبرة أعلاه.
وفي ظل هذه الخلفية، جاءت دراسة المعهد لتقيّم أثر مجتمع التكامل الاقتصادي لآسيان على التجارة والاستثمارات الخارجية المباشرة في لاوس، من خلال حساب أدائها في هذه المجالات، وآثار مجتمع التكامل لآسيان على قطاعات معينة، وفقا لما نقلته صحيفة ((فينتيان تايمز)) عن مسؤول من المعهد، خلال حديث له في منتدى بحوث محلي عقد هنا في العاصمة اللاوسية الأسبوع الماضي.
لقد انضمت لاوس لعضوية رابطة الآسيان في عام 1997، وهي علامة بارزة لتكامل هذا البلد مع الاقتصاد الإقليمي. ومنذ ذلك الحين، تشارك لاوس بنشاط في عملية بناء مجتمع الآسيان، وفقا لما جاء في التقرير.
يذكر أن مجتمع الآسيان الاقتصادي هو واحد من ثلاثة أعمدة لمجتمع الآسيان الذي تأسس عام 2015. وكانت خطة عمل هذا المجتمع قد تمت الموافقة عليها منذ عام 2007، بهدف جعل هذا المجتمع سوقا واحدة وقاعدة إنتاج تتميز بحرية التنقل للسلع والاستثمار والعمالة الماهرة، والتدفق الحر لرأس المال.
ويشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه لاوس في التكامل الاقتصادي الإقليمي هي التسهيل التجاري والاستثمار ومناخ ممارسة الأعمال، وضعف درجة الأداء.
ومن أجل التعامل مع هذه التحديات يرى المحللون أنه من الضروري لهذا البلد أن يعزز الإصلاحات المحلية، وخاصة في الأطر التنظيمية والمؤسسية، ويولي المزيد من الدعم لبناء الإمكانيات، وتطوير البنى التحتية الصلبة والناعمة، وفقا لما جاء في التقرير.