ارتفاع عدد وفيات التسونامي في إندونيسيا إلى 281

جاكرتا 24 ديسمبر 2018 / ارتفع عدد الوفيات بسبب التسونامي الناجم عن ثوران بركان في إندونيسيا إلى 281 شخصا فضلا عن إصابة 1016 آخرين على طول المناطق الساحلية لمضيق سوندا بين جزيرتي جاوة وسومطرة، وفقا لما أعلنته الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث اليوم (الاثنين).

واستمرت حتى ليلة السبت عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا التسونامي الناجم عن انهيار أرضي تحت الماء بعد ثوران بركان أناك كراكاتو. ويعتقد عمال الإنقاذ بوجود العديد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض التي اجتاحتها أمواج البحر، حسبما قال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو بوروو نوغروهو.

وقال ستوبو"إن عملية الاخلاء والبحث عن الضحايا لا تزال مستمرة. يعتقد أن العديد من الضحايا حوصروا تحت أنقاض المباني والمواد المنهارة التي اجتاحتها أمواج المد العالية".

وأضاف أن منطقة الكارثة تشمل 5 مناطق-- بانديغلانغ وسيرانغ في مقاطعة بانتين ولامبونغ سيلتان وبانواران وتينغاموس في مقاطعة لامبونغ.

وأورد سوتوبو أن الكارثة دمرت 611 منزلا و69 فندقا وفيلا و420 سفينة وزورق علي طول الساحل، مشيرا إلى أن مراكز الإيواء استقبلت 231 نازحا في منطقة بانواران.

وقال سوتوبو إن فريق الطوارئ الذي يضم الآلاف من الجنود وقوات الشرطة والعاملين من مكتب البحث والإنقاذ ومكتب إدارة الكوارث والمتطوعين تسابق مع الزمن في القيام بأعمال الإغاثة الطارئة وخاصة جهود البحث.

وتم نشر معدات ثقيلة في المناطق التي ضربها التسونامي للمساعدة في عملية البحث والإنقاذ، وفقا لقوله.

وعثر علي معظم جثث الضحايا في مقاطعة بانديغلانغ، حيث ضربت أمواج تسونامي المقاصد السياحية والمناطق السكنية أثناء استمتاع العديد من السياح بالليل علي طول الساحل.

وقال سوتوبو"عندما وقعت المأساة كان هناك العديد من الأشخاص يقضون وقتهم علي طول المناطق الساحلية في بانديغلانغ".

وقال رئيس قسم الطوارئ بوكالة إدارة الكوارث في منطقة إندانغ بيرناما لوكالة ((شينخوا)) إن أمواجا بارتفاع 4 إلى 5 أمتار ضربت الشاطئ.

وحظرت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الأنشطة في المناطق الساحلية بعد التسونامي المميت، كما قال سوتوبو مشيرا إلى الانتهاء من تقييم خطر الثوران البركاني.

يذكر أنه في يوم 26 ديسمبر عام 2004، أدت أمواج تسونامي هائلة ناجمة عن زلزال قوي ضرب الدول علي طول المحيط الهندي إلى مقتل 226 ألف شخص من بينهم 170 ألف في مقاطعة اتشيه في الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة الإندونيسية.

ويعتبر أناك كراكاتو واحدا من بين 129 بركانا نشطا في إندونيسيا، الدولة الأرخبيلية الشاسعة التي تضم 17,500 جزيرة وتقع في منطقة معرضة للزلازل تسمي "حلقة النار في المحيط الهادئ".