الدوحة 13 ديسمبر 2018 /أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو اليوم (الخميس) أن الأزمة الخليجية لم تؤثر على سير العمل بمونديال 2022، مشيرا إلى أن الاتحاد ما يزال يدرس زيادة عدد فرق هذه البطولة وإقامة بعض مبارياتها في دول مجاورة.
وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي بالدوحة في ختام قمة الفيفا التنفيذية "لا تأثير للحصار على سير العمل في مشروعات كأس العالم حسب رأيي، العمل ماض على قدم وساق حسب التخطيط والملاعب ستكون جاهزة تقريبا عام 2020 أي قبل عامين تقريبا على انطلاق الحدث".
وأضاف أن موضوع زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48 في هذا المونديال وإمكانية إقامة بعض المباريات في دول مجاورة ما يزال قيد الدراسة ولم يتخذ قرار بشأنه بعد لأنهم ما زالوا ينظرون في دراسة الجدوى.
لكنه شدد على أن الفيفا لن يفرض أي قرار على قطر، وأن الجانبين يعملان معا وسيكون القرار تشاركيا بما يصب في مصلحة الجميع ومصلحة كرة القدم.
وأفاد أن غالبية الاتحادات الأعضاء في الفيفا يدعمون زيادة العدد لأن هذا سيتيح مشاركة مزيد من المنتخبات، لكنه استدرك القول "هل هذا قابل للتطبيق؟ هل هو ممكن في قطر فقط؟ على الأرجح صعب...هل يمكن إقامة بعض المباريات في بلدان مجاورة؟ ربما هذا خيار".
وذكر أنه يتابع الأخبار وعلى علم بما يحدث في المنطقة "لكن نحن في مجال كرة القدم ولسنا في مجال السياسة وفي بعض الأحيان يمكن للأحلام أن تتحقق وإذا فعلنا شيئا جيدا يصب في مصلحة كرة القدم فهذا جيد وهذا موقف قطر عندما بدأنا النقاش في هذا الأمر".
وأشار إلى أنه محظوظ لأنه ينظر إلى الأمر من منظور رياضي بحت دون الحاجة للنظر في الاعتبارات السياسية، وهو يرى أن الأمر ممكن، لكن إن كان مستحيلا فإن "كرة القدم مع 32 فريقا هنا في قطر ستكون رائعة" على حد تعبيره.
وسبق أن صرح إنفانتينو قبل أيام أن فكرة مشاركة 48 فريقا جيدة ويجب تنفيذها، وأنه تحدث مع قطر عن إمكانية إقامة بعض المباريات في دول مجاورة حال زيادة العدد لأنه لن يكون سهلا على قطر استضافتها بمفردها، لافتا إلى ان القرار بهذا الشأن سيتخذ في مارس المقبل.
غير أن التوترات السياسية بالمنطقة تجعل تطبيق هذا المقترح صعبا في ظل المقاطعة التي تفرضها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ 5 يونيو العام الماضي والتي تتضمن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لهذه الدول أمام الدوحة.
ونالت قطر شرف استضافة المونديال في ديسمبر العام 2010، وتعهدت حينها بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم، ومن أجل ذلك تقوم بتنفيذ مشاريع ضخمة تضم إنشاء ملاعب وطرق وسكك حديد وموانئ ومطارات وغيرها من مشاريع البنى التحتية.
وتفيد التوقعات الرسمية أن الإنفاق على مشاريع البطولة سيصل إلى 200 مليار دولار وسيستمر حتى العام 2021.
وبدأ الشهر الماضي العد التنازلي لآخر أربع سنوات على انطلاق المونديال الذي تحدد موعده بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، ليكون أول بطولة كروية ضخمة تقام في الشرق الأوسط وفي بلد عربي إسلامي، وأول نسخة مونديالية تقام في فصل الشتاء.