البنتاغون يحذر من هجوم تركيا على شمال شرق سوريا "غير مقبول"

واشنطن 12 ديسمبر 2018 / ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية هنا يوم الأربعاء في رد علني نادر ضد عملية تركيا المرتقبة في سوريا إن أي عمل عسكري أحادي الجانب في شمال شرق سوريا سيكون "غير مقبول".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق من اليوم إن بلاده ستشن عملية عسكرية في شرق نهر الفرات في سوريا خلال أيام قليلة.

كما انتقد الولايات المتحدة لقيامها بإنشاء نقاط مراقبة علي طول الحدود السورية مع تركيا بالرغم من رفض أنقرة.

وقال أردوغان "من الواضح أن الهدف من نقاط المراقبة الأمريكية في سوريا ليس حماية بلادنا من الإرهابيين بل حماية الإرهابيين من تركيا".

وقال شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون بعد ساعات في بيان، إن إي إجراء عسكري أحادي الجانب من قبل أي طرف وخاصة في منطقة يتواجد فيها جنود أمريكيون مثل شمال شرق سوريا يمثل "مصدر قلق شديد " و"غير مقبول".

وأضاف البيان أن المشاورات بين الولايات المتحدة وتركيا "هي السبيل الوحيد لتأمين المنطقة الحدودية بطريقه مستدامة، وأن العمليات العسكرية غير المنسقة ستقوض تلك المصلحة المشتركة".

وبينما أكد التزام واشنطن بأمن حدود أنقرة ، قال البيان إن الولايات المتحدة ستعمل أيضا مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، "لضمان القضاء على داعش تماما".

وتعتبر أنقرة منذ فترة طويلة وحدات الشعب الكردية كفصيل تابع لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، قائلة إن وجودها علي طول الحدود الجنوبية لتركيا يشكل تهديدا خطيرا لأمنها القومي.

وبدأت القوات التركية والأمريكية الشهر الماضي دوريات مشتركة في منطقة منبج في شمال سوريا. وفي إجراء منفصل، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في 21 نوفمبر إن الجيش الأمريكي يقوم ببناء نقاط مراقبة علي طول الحدود التركية- السورية، في خطوة نظر إليها بشكل واسع لخفض التوتر مع تركيا.

مع ذلك، يبدو أن هذه الجهود قد ذهبت سدى بعد أن أطلقت القوات المسلحة التركية قذائف مدفعية علي مواقع وحدات الشعب العسكرية في شرق الفرات شمال سوريا الشهر الماضي.