تشنغدو 13 ديسمبر 2018 /أكدت القمة المالية لمؤتمر التفاعل وإجرءات بناء الثقة في آسيا التي عقدت مؤخرا في جنوب غربي الصين أهمية التمسك بالتعددية والانفتاح والنجاح المشترك، ما لقي ترحيبا وصدى واسعين لدى مندوبي الدول المشاركة من الصين والولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول العربية بما فيها الأردن وقطر والعراق.
وأشار تشن يوان، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، رئيس اتحاد الصين لدفع تنمية التمويل إلى معارضة الدول الآسيوية الأحادية، وتمسكها بتخفيف الفقر وتعزيز التنمية والازدهار المشترك، ودعوتها إلى التعاون المتبادل المنفعة والنجاح المشترك على أسس الانفتاح والتسامح والتنمية والتمسك بالتعددية الأكثر عدالة ومعقولية.
وفي هذا الصدد، قال حمزه العمري، القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة الأردن لدى الصين إن التعددية تعتبر في صالح تنمية الدولة والنمو العالمي، فيما تمثل الأحادية عكس ذلك، لافتا إلى أن انضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية وتوقيع اتفاقات التجارة الحرة والمشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، فتح أمام الأردن سوقا أوسع وزبائن أكثر، وهو أمر لم يكن متوقعاً قبل أربعين عاما. مؤكدا أن العولمة تفيد جميع الدول كبيرة أو صغيرة.
وبدوره قال أحمد العزاوي السكرتير الأول لسفارة العراق لدى الصين إن المؤتمر مهم لمنطقة الشرق الأوسط لأنه يربط طريق الحرير القديم مع طريق الحرير الجديد، فيما يتمثل هدف الحكومة الصينية بتحقيق النجاح المتعدد الأطراف الذي تتطلع إليه جميع الشعوب، مشيرا إلى أهمية التعاون كأسلوب هام للحفاظ على التوازن وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات.
يذكر أن مؤتمر التفاعل وإجرءات بناء الثقة في آسيا هو منتدى يركز على قضايا أمن آسيا، وقد تأسس بمبادرة طُرحت في الدورة الـ47 لمؤتمر الأمم المتحدة في أكتوبر 1992، ويهدف إلى وضع وتطبيق إجراءات الثقة المتعددة الأطراف الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في آسيا.
وتولت الصين رئاسة المؤتمر في الفترة ما بين عامي 2014 و2018 لتشرف على القيام بفعاليات متعلقة بالمؤتمر.