رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق يحذر من احتمال تنامي "ماكارثية جديدة" في الولايات المتحدة

نيويورك 6 ديسمبر 2018/ حذر كيفن رود رئيس معهد سياسات جمعية آسيا الذي لا يستهدف الربح، هنا أمس الأربعاء، من أن تنامي "مكارثية جديدة" في الولايات المتحدة يمثل مصدرا للقلق ويهدد بتأجيج العنصرية ضد الأمريكيين ذوي الأصول الصينية.

وفي كلمة ألقاها بمقر المعهد حول العلاقات الأمريكية - الصينية، قال رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق إن هناك حوارا استقطابيا متصاعدا يدور حاليا في كل من الولايات المتحدة والصين، يستهدف فيه كل بلد البلد الآخر.

وتابع " يعتقد الأمريكيون أن الصين تسرق مستقبلهم" فيما يعتقد الصينيون " أن الأمريكيين يعملون على احتواء الصين عمدا، وذلك أن الأمريكيين لا يمكنهم مطلقا التكيف مع فكرة حلولهم في المرتبة الثانية".

وأضاف رود، الذي وصف نفسه بأنه" تلميذ دارس للتاريخ" أنه يشعر بالقلق إزاء تنامي " ماكارثية جديدة" في الولايات المتحدة في إطار هذا الجدل المحموم إلى حد بعيد.

وفي رده على سؤال من وكالة أنباء ((شينخوا))، وفي إشارة إلى الشخص الذي أطلق الموجة التي سميت بالماكارثية، قال رود "رأيت ما حدث في خمسينيات القرن الماضي في هذا البلد، حينما صال وجال جو ماكارثي"،في إشارة للرجل الذي أطلق الحملة.

وأضاف أن هذا المنهج أدى إلى أن بعض الأشخاص " أصبحوا تلقائيا عرضة لسلسلة من الاضطهادات الصريحة والعقوبات القضائية" استنادا إلى اتهامات لا تدعمها أدلة كافية.

وتابع رود يقول في حواره مع ((شينخوا)) إنه بدأت تظهر في الولايات المتحدة علامات ل " تشكيك شبه رسمي في مدى وطنية الأمريكيين من أصول صينية، وذلك على سبيل المثال. وأظن أن تلك خطوة غاية في الخطورة"

وأضاف رود أنه يتعين على المجتمع الغربي " أن يشعر كله بقلق بالغ إزاء ذلك. لهذا، لا أرغب في أن أرى ذلك يتطور ويتفاقم" ، موضحا أن الجدل في الولايات المتحدة حول مصالح الأمن القومي لا يجب أن يستدعي " شياطين العنصرية ومحاكمات السحرة الإيدولوجية في محكمة علنية".