人民网 2018:12:03.16:30:03
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبير: العلاقات البرازيلية-الصينية ستواصل تقدمها مع حكومة بولسونارو

2018:12:03.16:27    حجم الخط    اطبع

ريو دي جانيرو 2 ديسمبر 2018 /ستواصل العلاقات البرازيلية-الصينية تقدمها بعد تولي الرئيس البرازيلي الجديد جاير بولسونارو، مهام منصبه في الأول من يناير المقبل، وفقا لما قاله خبير برازيلي لـ((شينخوا)).

ورغم أن بولسونارو قد أدلى ببعض التصريحات المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية، لكن أعماله خلال رئاسته ستكون أكثر حكمة، وفقا لما قاله البروفيسور سيفيرينو كابرال، رئيس المعهد البرازيلي لدراسات الصين وآسيا والباسيفيك.

وقال كابرال "إن الأمور المثيرة للجدل قبل الانتخابات تختلف عمّا بعدها. فالأمر مختلف عندما يطرح قضية مثيرة للجدل خلال حملة الانتخابات من أجل كسب الأصوات، ولكنها ستكون مختلفة تماما عندما يجلس على كرسي الرئاسة".

ويعتقد البروفيسور أن علاقات البرازيل مع الصين راسخة، ولا توجد حكومة ترغب في إضعافها.

وأوضح قائلا "البرازيل لديها علاقات رائعة مع كل من الصين والولايات المتحدة، وهذا لن يتغير. إنه أمر هيكلي. ولا توجد حكومة برازيلية ترغب في مواجهة مع الصين أو الولايات المتحدة، فمثل ذلك لن يكون في صالح البلاد".

إن الصين هي أكبر شريك تجاري للبرازيل، والبرازيل هي شريك تجاري رئيسي للصين في أمريكا اللاتينية. وأكد الخبير كابرال على أن العلاقات هامة لكلا الجانبين، ولن تشكل إدارة بولسونارو أي تهديد لها.

ومضى يقول "إذا كانت العلاقات مع الصين حيوية بالنسبة لنا من أجل ميزاننا التجاري، فهي مهمة للصين أيضا للحفاظ على علاقات طيبة مع البرازيل"، مضيفا "وإذا كانت العلاقات مهمة لكلا الطرفين، فالواجب أن تنفذ الأمور بحكمة".

واستذكر كابرال أن حملة بولسونارو الانتخابية قد رفعت شعار "البرازيل فوق الجميع"، وربما يفهم منه أنه سيؤثر في العلاقات الخارجية لإدارته ويركزها على المحلية.

ولكن الخبير البرازيلي يرى أن التفكير بمصالح البرازيل أولا، لا يعني أن العلاقات البرازيلية-الصينية ستعاني شيئا ما. وهناك دليل على استمرار العلاقات الوثيقة بين البلدين يتمثل في حقيقة أن أول دبلوماسي التقاه الرئيس البرازيلي المنتخب، بعد الانتخابات مباشرة، هو السفير الصيني لدى البرازيل لي جين تشانغ.

وأكد كابرال على أنه "بعد الانتخابات مباشرة، التقى الرئيس المنتخب أولا بالسفير الصيني، وهذا يظهر أن ما قيل خلال الحملة الانتخابية شيء، وما بعد تولي الرئاسة شيء آخر".

وحول علاقات البرازيل بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومدى توثقها خلال الرئاسة الجديدة، قال الخبير البرازيلي إن توثيق علاقات البرازيل مع قوى غربية لن يعني أن البرازيل ستدير ظهرها لعلاقاتها مع الصين أو مع كتل مثل بريكس أو ميركوسور.

وأكد على أن بولسونارو سيواجه الكثير من التحديات الداخلية، منها على سبيل المثال لا الحصر، الأمور المالية المعقدة وإعادة الهيكلة الصناعية. وسيكون تعزيز التعاون مع الصين مساعدة كبيرة للتعامل مع مثل هذه التحديات.

وشدّد على أن "البرازيل تحتاج إلى تكامل مناطقها وخلق مجالات تنموية جديدة، والصين بلد يتمتع بأبعاد قارية، وهي مثل البرازيل، تواجه أيضا تحديا يتعلق بتوسيع تنميتها الاقتصادية لعموم البلاد".

وأشار أيضا إلى أن البرازيل يمكنها بناء علاقات جديدة ابتكارية ليس مع الصين فحسب، بل أيضا مع جيرانها، ممن يواجهون تحديات العولمة والتنمية المحلية.

وقال الخبير كابرال أيضا إن معظم أعضاء إدارة بولسونارو، ولاسيما بوزارة الخارجية وقطاعات الاقتصاد والتجارة، يميلون لصالح تعزيز العلاقات مع الصين، وسيسهمون بالتأكيد بتقديم النصائح الصائبة للرئيس في هذه المجالات.

وحتى نائب الرئيس المنتخب، الجنرال هاملتون موراو، قد أظهر آراء واقعية، وأكد على أن حكومة بولسونارو لن تسبب أي خلافات مع الصين، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الصين آسيويا وعالميا، وثقل وزنها في التجارة الخارجية للبرازيل، حسب قول كابرال.

ودعا الخبير البرازيلي حكومة بلاده إلى استلهام التجربة الصينية وبناء خطط بعيدة الأمد، مثل مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، من أجل تنمية البرازيل وتقدمها.

وقال "يجب أن تكون لدى البرازيل رؤية مستقبلية، وهذا لن يشكل تناقضا مع مصالح الصين".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×