نانجينغ 3 ديسمبر 2018 /طور باحثون صينيون أسلوبا جديدا بدون ألم لتقييم تطور الورم في جسم المرضى عبر التصوير الطبي.
ودائما ما يستخدم الأطباء خصائص الأورام البيولوجية لمراقبة تطورها واستجابتها للعلاج، ومنها على سبيل المثال إذا كانت هناك طفرات جينية أو سمات خبيثة. وأظهرت الدراسات السابقة أن تحديد الخصائص البيولوجية قد يساعد في إيجاد علاج أفضل ويزيد نسب البقاء على قيد الحياة.
أما الأساليب التقليدية للحصول على نسيج من الورم، مثل العمليات الجراحية والثقب بالإبر فتعتبر غزوية ومؤلمة وغالية التكلفة.
هذا وقام الباحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم مع أطباء المستشفى السادس التابع لجامعة سون يات-صن في مدينة قوانغتشو جنوبي الصين، ببناء نموذج حاسوبي لتقييم خصائص الورم البيولوجية على أساس الصور الملتقطة بتقنية التصوير الطبي.
أجريت الدراسة بين 345 مريضا مصابا بأورام المستقيم، حيث خضع المرضى للتصوير بالرنين المغناطيسي متعدد النقاط ( أم بي - أم آر آي ) في الفترة ما بين يونيو 2013 وأكتوبر 2016.
ومن خلال المسح الضوئي ( أم بي - أم آر آي )، استخلص الباحثون الآلاف من سمات التصوير من 197 مريضا، واختاروا خمسة حالات نموذجية منها كمؤشرات حيوية لإظهار خصائص الخلايا السرطانية، بما في ذلك كيفية نموها وانتشارها.
وقاموا ببناء نموذج من خلال هذه المؤشرات الحيوية وأضافوا إليه صور المرضى الـ148 الآخرين، الذين خضعوا لعمليات جراحية لتقييم تطور الورم بعد أسبوعين عقب إجراء مسح أم بي - أم آر آي.
وقال قاو شين، كبير الباحثين من معهد سوتشو للهندسة والتكنولوجيا الحيوية، إن نتائج التقييم للنموذج الجديد مشابهة مع أكثر من 60 بالمائة من الطرق التقليدية.
وتم نشر نتيجة الدراسة مؤخرا في مجلة "الطب الإشعاعي الأوروبي".
وإلى جانب أم آر آي، يتم دمج المزيد من تقنيات التصوير الطبي، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب (سي تي)، مع أحدث التقنيات من أجل التقاط خصائص الورم بشكل متكرر وبدون ألم.
وذكر قاو أن تقنيات التصوير غير مؤلمة وتكلفتها منخفضة بالمقارنة مع الجراحة والثقب بالإبر.
وأضاف أنه يمكن أن يوفر معلومات تكميلية في تقييم أنواع معينة من الأورام عندما يستطيع الأطباء الحصول على نسيج الورم من خلال الأساليب التقليدية.