نظمت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة مقاطعة تشجيانغ في هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين في يوم 23 نوفمبر مؤتمر الترويج الخاص بقصص الحزب الشيوعي الصيني ــ تجربة مقاطعة تشجيانغ في تطبيق أفكار شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد، بمشاركة قرابة 400 ممثل من أكثر من 80 حزبا سياسيا من أكثر من 30 بلدا. وتظهر قصص نجاح حبة بوضوح الانجازات العظيمة التي حققتها الصين خلال مسيرة الاصلاح والانفتاح في الاربعين سنة الماضية. وأعرب المشاركون الاجانب في المؤتمر عن أن التجربة الناجحة للإصلاح والانفتاح في الصين ستساعد العالم على التنمية.
التجربة الصينية تساهم باستمرار في التنمية العالمية
تعتبر مقاطعة تشجيانغ أول منطقة بدأت منها مسيرة الاصلاح والانفتاح في الصين، كما أنها مهد للأفكار شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد. وقال فرج محمد أحمد اطميزه، الامين العالم للحزب الشيوعي الاردني في تصريح لصحيفة الشعب اليومية الصينية أن مقاطعة تشجيانغ قوية اقتصاديا، وكسبت خبرة غنية في التنمية ذات الجودة العالية، وعلى وجه الخصوص قدرة تشجيانغ على إدراك بدقة نبض تطور العصر وتحقيق العديد من المعجزات التنموية. مؤكدا أن النتائج المثمرة التي حققتها المنطقة مفيدة للأجزاء الاخرى من الصين ولها آثار مهمة بالنسبة للعالم.
ويعتقد فرج محمد أحمد اطميزه أن اليوم في ظل فكر شى جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، الصين لديها خطة محددة وممكنة للغاية لتحقيق تنمية عالية الجودة،" تجربة الصين تساهم باستمرار في التنمية العالمية".
وقال بوداكوف، عضو في الحزب الاشتراكي الصربي أن الصين حققت إنجازات عظيمة في غضون 40 عاما وقد أدهشت العديد من الأجانب. " قمت خلال زيارتي الى الصين زيارة الأرياف الجديدة في العديد من المناطق الصينية، ورأيت بأم عيني الأهمية التي يعلقها الحزب الشيوعي الصيني على تحسين حياة الناس العاديين، ويعمل أعضاء الحزب بجد لمساعدة الناس على حل الصعوبات العملية."
يعتقد بوداكوف أن الصين قدمت خلال مسيرة الاصلاح والانفتاح الكثير من السياسات والاجراءات لفائدة الشعب، ويريدون اعادة التجربة الصينية الى بلده، واثق من أن صربيا ستستفيد كثيرا." الصين تعلق اهمية كبيرة على حماية البيئة في الوقت الذي يشهد الاقتصاد تطورا سريعا. وشعرت شخصيا بالكثير من مبادرات حماية البيئة سواء في المدن الصينية أو المناطق الريفية. كما تولي الشركات الصينية التي تستثمر في الخارج اهتماما كبيرا بحماية البيئة، ويعتبر مصنع الحديد والصلب الصربي الذي حصلت عليها الشركة الصينية مثالا جيدا. وتجربة التنمية في الصين مفيدة للغاية بالنسبة للبلدان الاخرى."
قال نوفل الناصري، عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية المغربي:" علينا التعلم من التجربة الصينية الناجحة، لا سيما تجربة الصين في الاقتصاد الرقمي، والجمع بين المزايا العربية الخاصة لتعزيز التنمية والازدهار في الدول العربية. والتجربة الصينية الناجحة ستساعد على التنمية العالمية المشتركة."
قال محمود أحمد الشريف، وكيل أول مجلس النواب:" توفر العديد من النظريات والسياسات التي طرحها الحزب الشيوعي الصيني أفكارا للبلدان الأخرى في العالم لاستكشاف مسارات التنمية الخاصة بهم."
نتطلع الى المزيد من التعاون في إطار " الحزام والطريق"
جذبت مبادرة " الحزام والطريق" اهتماما كبيرا من قبل المشاركين الاجانب في المؤتمر. وفي السنوات الخمس الماضية، تحول بناء " الحزام والطريق" تدريجيا من الفكرة إلى عمل، ومن الرؤية إلى الواقع، حقق نتائج مثمرة. وقال العديد من المشاركين أنه عليهم اغتنام الفرصة التاريخية لبناء " الحزام والطريق " مع الصين، وتحقيق السلام والتنمية والسعي لتغيير وجه البلاد.
قال الشريف إن الدول العربية بصفتها مشارك هام في تاريخ حضارة طريق الحرير، تقع عند تقاطع " الحزام والطريق" وهم شركاء طبيعيون في بناء " الحزام والطريق". وفي السنوات الاخيرة، توسع نطاق التعاون بين الجانبين تدريجيا، وتتماشى مبادرة " الحزام والطريق" مع متطلبات التنمية في الدول العربية والصين. آملا أن تكون هذه فرصة جديدة للتنمية وزيادة تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والأمن والإنسانيات.
وقال عضو المكتب التنفيذي للتجمع الشعبي من أجل التقدم ومستشار الرئيس الجيبوتي يوفيس حاجي ديريه، أن مبادرة " الحزام والطريق" قدمت دفعة جديدة للتنمية الاقتصادية في جيبوتي. وأن سكة الحديد تربط بين جيبوتي واثيوبيا هي اول سكة حديدية كهربائية في شرق أفريقيا وهي طريق الصداقة والتعاون بين البلدين، كما أنها طريق التنمية والازدهار لجيبوتي وحتى افريقيا أيضا. مؤكدا أن مبادرة " الحزام والطريق " عززت الروابط بين الناس من جميع البلدان، وخلقت فرص التنمية للجميع. وسيعزز بناء " الحزام والطريق" بشكل فعال الترابط بين الأقاليم والدول، أملين في تنفيذ المزيد من التعاون في أطار " مبادرة والحزام".
قال محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح الفلسطيني أن مبادرة " الحزام والطريق" جلبت فرص تطوير بناء البنية التحتية والتطوير التكنولوجي على طول الطريق. والصين تلتزم بتعزيز التنمية المشتركة في جميع أنحاء العالم، وتتماشى مبادرة " الحزام والطريق" الى حد كبير مع هذا الهدف.