موسكو 18 نوفمبر 2018 /قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الأحد) إن العودة إلى الإعلان المشترك لعام 1956 في محادثات معاهدة السلام الروسية-اليابانية لا يعني بأية حال من الأحوال النقل الأوتوماتيكي للجزر الروسية إلى اليابان.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيسكوف قوله في قناة (روسيا-1) "خلال هذه الأيام سمعنا عن الكثير من التكهنات المختلفة وتخمينات سياسية بشأن شيء من قبيل اتفاق منفصل بشأن نقل الجزر وما الي ذلك. هذا ليس صحيحا ولا يمكن أن يكون صحيحا."
ولم توقع روسيا واليابان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب ما قالته الدولتان عن أحقيتهما في أربع جزر في الباسيفيك، تسمي بجزر الكوريل الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان.
كانت الجزر تتبع اليابان واستولى عليها الاتحاد السوفيتي في أعقاب الحرب وضمت إلى روسيا في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. ولا تزال طوكيو تصر على ان موسكو احتلت الجزر بشكل غير قانوني.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بشأن القضية في سنغافورة يوم الأربعاء.
وقال بيسكوف في حديثه "مع التقدم الحاصل خلال الاجتماع، قرر بوتين وآبي مواصلة الأمر في إطار صيغة (واحد-واحد-واحد)."
وأضاف "في أعقاب ذلك، وجهت دعوة وتكليفات إلى وزيري خارجية البلدين ومساعديهما باتخاذ خطوات معينة لتكثيف الحوار الثنائي بشأن معاهدة السلام على أساس الإعلان السوفيتي-الياباني لعام 1956."
وفقا للإعلان المشترك، فإن روسيا وافقت على عودة جزيرتين من الجزر بعد التوقيع على معاهدة سلام ثنائية، بينما رفضت اليابان التوقيع على مثل هذه الاتفاقية، مصرة على عودة الجزر الأربع.
وقال بيسكوف "طبيعيا، سيكون هناك حاجة إلى تسوية. ونقول إن هذه التسوية لن تتعارض مع المصالح الوطنية للطرفين."
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو ستأخذ في الحسبان علاقات التحالف اليابانية مع الولايات المتحدة في محادثات معاهدة السلام.
وقال "بالطبع، سيكون من الضروري إيجاد إجابة على هذا السؤال خلال المحادثات. بدونه، من المستحيل ببساطة تحقيق أي تقدم."
وفي سبتمبر 2017، اتفق بوتين وآبي على إقامة أنشطة اقتصادية مشتركة في الجزر المتنازع عليها وإعطاء الأولوية لمشروعات الزراعة المائية، والكهرباء، والصوب الزراعية، والتخلص من النفايات، والسياحة.