بورت مورسبي 17 نوفمبر 2018 /التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو هنا اليوم (السبت) وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات المهمة حول تعميق العلاقات.
وعقد الاجتماع على هامش اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-المحيط الهادئ (أبيك) الجاري الذي عقد في مدينة بورت مورسبي عاصمة بابوا نيو غينيا.
وقال شي إن الصين وإندونيسيا دولتان ناميتان كبيرتان واقتصادان صاعدان ويتشاركان نفس الموقف في عدد من المجالات، مضيفا أن الصين ترغب في الحفاظ على اتصال رفيع المستوى مع إندونيسيا وتوجيه تنمية العلاقات الثنائية من أفق استراتيجي ومنظور طويل المدى.
وأشار شي إلى توقيع البلدين مذكرة تفاهم الشهر الماضي حول مبادرة الحزام والطريق ورؤية إندونيسيا لنقطة ارتكاز بحرية عالمية، وحث الجانبين على المشاركة بشكل فعال في دعم التعاون في هذا الخصوص.
وقال الرئيس الصيني إن الصين تولي أهمية لمبادرة الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل التي اقترحها الرئيس ويدودو، وترغب في بدء تعاون جوهري مع إندونيسيا في هذا الصدد في وقت مبكر.
وأضاف أن الصين مستعدة لتلقي المزيد من الواردات من إندونيسيا ودعم التعاون الثنائي في الشؤون المالية والتجارة الإلكترونية والتبادل الثقافي.
وتابع شي أن الصين ترغب في العمل مع إندونيسيا بهدف دعم عملية التحسين والتحديث للعلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والدفع نحو المزيد من التقدم في تعاون شرق آسيا وتعزيز الاتصال والتنسيق على المستوى الثنائي في الأطر متعددة الأطراف، ومن بينها الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة الـ20.
وقال شي إن الصين سوف تعزز الاتصال والتنسيق مع إندونيسيا في إطار الأبيك، بهدف تحقيق تقدم ايجابي في اجتماع الأبيك هذا العام ومواصلة دفع التكامل الاقتصادي في آسيا - المحيط الهادئ وضخ قوة دافعة جديدة في التنمية الاقتصادية لمنطقة آسيا - المحيط الهادئ والعالم.
ومن ناحيته هنأ ويدودو الصين على نجاح معرض الصين الدولي الأول للواردات الذي اختتم فعالياته مؤخرا، وشكر الصين على مساعدتها في أعمال الاغاثة بعد وقوع زلزال وتسونامي في اندونيسيا مؤخرا.
وقال الرئيس الإندونيسي إنه مسرور بالتوصل إلى سلسلة من اتفاقيات التعاون المهمة والتوافقات مع الصين، آملا في تعزيز التعاون الثنائي في طائفة واسعة من المجالات.
وأضاف أن إندونيسيا تدعم تنمية العلاقات بين الآسيان والصين، كما أنها مستعدة لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية.