جاكرتا 19 أغسطس 2018 / التقت سون تشون لان، المبعوثة الخاصة للرئيس الصيني شي جين بينغ ونائبة رئيس مجلس الدولة، اليوم (الاحد) بوان ماهاراني، وزيرة تنسيق التنمية البشرية والثقافة في اندونيسيا.
وقدمت سون، نيابة عن الحكومة الصينية والشعب الصيني، التهاني الحارة بمناسبة الافتتاح الناجح لدورة الألعاب الآسيوية الـ18 وأعربت عن مواساتها لإندونيسيا في الزلزال القوي الذي ضرب جزيرة لومبوك بالبلاد.
ونوّهت إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الخامسة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا، مضيفة أنه بفضل تعليمات زعيمي البلدين حققت العلاقات الصينية-الإندونيسية تطورا سريعا من خلال الربط بين استراتيجيات التنمية بشكل نشط والتدعيم الكامل للتعاون العملي متبادل النفع.
واستنادا إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية المعقّدة والحساسة، قالت سون إن الصين وإندونيسيا تتحملان مسؤوليات كدولتين كبيرتين. كما تحافظان على الاتصال والتنسيق فيما بينهما إزاء الشؤون الإقليمية والعالمية، من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأوضحت أن التبادلات الشعبية بمثابة الرابطة والجسر في تعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين الشعبين، مشيرة إلى استعداد الصين للعمل مع إندونيسيا من أجل تعميق التعاون إزاء التبادلات الشعبية من أجل المساعدة في تنمية شراكة استراتيجية شاملة بين الجانبين.
وأكدت المبعوثة الخاصة للرئيس شي ضرورة ترسيخ البلدين للتعاون في التعليم، لا سيما في مجالات مثل التعليم العالي والمهني وتدريب المهارات، مضيفة أنه يتعين على الصين وإندونيسيا أيضا دفع التبادلات الثقافية قدما وتعزيز التعاون في مجال الرياضة.
وأضافت أن البلدين بحاجة إلى العمل سويا لتوسيع التعاون في صناعة السياحة لتعزيز تبادل الأفراد والتعاون في مجال الأمن السياحي لتجنب الحوادث الخطيرة.
كما دعت سون إلى اتصالات أوثق بين شباب البلدين، قائلة إن الصين ترحب بمزيد من شباب إندونيسيا لزيارة الصين والدراسة بها.
وتابعت بأنه يتعين على الصين وإندونيسيا تعزيز التعاون في قطاعات الصحة العامة والصحة الشاملة والتدريب والتوعية الصحية.
ومن جانبها، رحبت بوان ماهاراني بحضور سون للمراسم الافتتاحية لدورة الألعاب باعتبارها المبعوثة الخاصة للرئيس شي، معربة عن شكرها لدعم الصين والأهمية التي أولتها بكين لهذا الحدث الرياضي.
وقالت إن الحكومة والشعب في إندونيسيا أعربا عن شكرهما للمساعدات القيّمة التي قدمتها الصين بعد الزلزال القوي الذي ضرب جزيرة لومبوك، لافتة إلى أن ذلك أظهر العلاقة الودية والصداقة العميقة بين الشعبين.
ونوّهت ماهاراني إلى أن الجانب الإندونيسي يولي اهتماما بالغا بمقترحات سون بشأن التبادلات الشعبية بين البلدين، ويتطلع إلى العمل مع الصين من أجل دفع التعاون الصيني-الإندونيسي قدما في مجالات التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والثقافة والصحة العامة والرياضة من أجل تعزيز تنمية العلاقات الثنائية وتحقيق منافع ملموسة للشعبين.