نيويورك 16 نوفمبر 2018 /قال خبراء أمريكيون ذائعو الصيت، هنا يوم الخميس، إن الولايات المتحدة والصين يجب أن يجدا سبلا للعمل معا لجعل العالم أكثر أمانا وأكثر استدامة وازدهارا وسوف يفعلان ذلك .
وخلال حفل عشاء سنوي في مدينة نيويورك، قال ستيفن إيه. أورلينز، رئيس اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية إنه لكي يجعل العالم أفضل ومن أجل مصلحة كلا الشعبين، يجب على الولايات المتحدة والصين "العمل معا لمواجهة التهديدات الحقيقية المتمثلة في تغير المناخ والإرهاب والأوبئة والأزمة الاقتصادية."
وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم تمر الآن بوقت صعب، يعتقد أورلينز أن الشعبين الأمريكي والصيني هما من سيحددان في نهاية المطاف مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين.
وفي حفل العشاء أيضا، قال الدكتور هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، للحضور: "أعتقد أننا الآن في لحظة ذات أهمية أساسية في علاقتنا."
وتابع كيسنجر، الدبلوماسي والاستراتيجي الشهير صاحب الـ 95 عاما، والذي عاد للتو من رحلة إلى بكين"القضية الأساسية هي ما إذا كان بوسع دولتين كبيرتين العيش معا في عالم جديد للسياسة الدولية ... عالم نجد فيه أننا نؤكد على أهمية العلاقات الأفضل وأهمية التعايش".
وأوضح كيسنجر الذي أدت زيارته السرية للصين في أوائل السبعينات إلى كسر الجمود ومهدت الطريق لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين: "أعتقد أنه يمكن القيام بذلك."
ووصف كيسنجر نفسه بأنه واقعي في السياسة الدولية وشاهد على العديد من الأزمات وحلولها، وأعرب عن أمله في أن تعمل كلتا الدولتين بالاقتناع بأن "المشاكل العملية أمامنا صعبة، لكن الفرصة التي أمامنا هي إنشاء نظام دولي لأول مرة في تاريخ العالم يتم فيه قبول السلام والنظام من جانب جميع الدول".
وبدوره، فإن السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، الذي تحدى أول تساقط للثلوج على الساحل الشرقي وسافر إلى نيويورك من واشنطن العاصمة لحضور هذا الحفل، أكد وجهات نظر الخبراء الأمريكيين، داعيا إلى بذل جهود للحفاظ على التطور السليم للعلاقات الثنائية من أجل مصلحة كلا الشعبين والعالم بأسره.
وأشار تسوي في كلمته إلى أنه على الرغم من التغيرات الهائلة التي طرأت في العالم خلال كل هذه السنوات، نجح الشعب الصيني ونظيره الأمريكي في "بناء علاقة قوية ومتنامية بين البلدين العظيمين".
كما نوّه تسوي إلى أنه في الآونة الأخيرة، كان هناك بعض الأسئلة أو حتى التحديات التي تواجه "الأساس الجيد للغاية لعلاقتنا"، داعيا إلى التخلي عن "عقلية الحرب الباردة التي عفى عليها الزمن" و"الإيمان بلعبة المباراة الصفرية للقوى العظمى".
وقال السفير الصيني إنه باتباع نهج يؤكد التنسيق والتعاون "سنكون قادرين على بناء علاقة أقوى وأكثر شمولا وربحا للبلدين."
وحضر الحفل الذي أقامته اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية، حوالي 400 شخص، من بينهم خبراء وباحثون ومسؤولون ودبلوماسيون وممثلو أعمال.
وخلال الحفل، أشار رئيس اللجنة أورلينز إلى أنه خلال الـ12 شهرا الماضية، أجرت اللجنة 177 من البرامج العامة والحوارات والتبادلات بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وتأسست اللجنة الوطنية الأمريكية للعلاقات الأمريكية-الصينية في عام 1966، وهي منظمة لاحزبية وغير ربحية مكرسة لتعزيز التفاهم والتعاون بين الولايات المتحدة والصين.