برلين 9 نوفمبر 2018 /تعهدت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل يوم الجمعة بمحاربة أوجه معادة السامية المتنامية، وذلك في ذكرى مرور 80 عاما على" ليلة البلور" التي هاجم فيها النازيون منشآت اليهود.
وقالت ميركل في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى في أكبر معبد يهودي ببرلين إن" اليهود يعيشون حياة مزدهرة في ألمانيا، لكننا في نفس الوقت نرى معادة للسامية مثيرة للقلق تهدد الحياة اليهودية في بلادنا".
شارك في مراسم إحياء ذكرى ليلة البلور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وتشير ليلة البلور إلى ليلة 9 نوفمبر عام 1938 عندما حطم أعضاء النظام النازي منازل ومحلات ومعابد اليهود وترمز إلى حطام الزجاج اللامع الذي تناثر في الشوارع.
وكانت تلك الليلة بداية الملاحقة الممنهجة لليهود إبان الحقبة النازية التي وصلت ذروتها بالمحرقة التي راح ضحيتها حوالي 6 مليون يهودي.
وأشارت ميركل إلى تصاعد خطاب الكراهية على الإنترنت والهجوم على مطعم يهودي في سبتمبر في مدينة كمنيتس والهجمات على أفراد يرتدون القلنسوة اليهودية، قائلة إن مثل هذه الجرائم المعادية للسامية تثير ذكريات سيئة ببداية ملاحقة اليهود، كما ربطتها بتصاعد الشعبوية في أوقات عدم اليقين نتيجة لعدم الاستقرار السياسي.
وأكدت المستشارة الألمانية على ضرورة التصدي بحسم لما وصفته بـ"بربرية اللغة في الشوارع وعلى الأنترنت"، قائلة إن المانيا لديها واجب أخلاقي للتصدي لمعادة السامية المتنامية.
وكان "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الحزب البرلماني الوحيد الذي لم يتم توجيه الدعوة له لحضور إحياء الذكرى.