دمشق 12 نوفمبر 2018 / اتهمت دمشق وطهران اليوم (الإثنين) الإدارة الأمريكية بوضع العراقيل أمام جهود تحريك المسار السياسي للأزمة السورية ومكافحة الإرهاب في البلاد.
وعقد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم لقاء مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري، حسب الإعلام الرسمي.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه جرى خلال اللقاء "بحث مستجدات الأوضاع في سوريا والمنطقة".
وأكد الجانبان "أهمية العلاقة السورية الإيرانية كعامل استقرار في المنطقة في مواجهة السياسات التي تنتهجها أمريكا وأدواتها".
وتناول اللقاء أيضا "المراحل التي تحققت في مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتحقيق تقدم على المسار السياسي، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي"، حسب الوكالة.
واتهم الجانبان الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للإرهاب، دون أن تسمها، بالعمل "على وضع العراقيل في كلا المجالين"، وذلك "في محاولة منها لكي تحقق في السياسة ما فشلت في تحقيقه طوال سنوات الحرب".
وأكدا "عزم سوريا وإيران الاستمرار في مكافحة الإرهاب من جهة ومواصلة الجهود الهادفة لتحريك المسار السياسي على الرغم من العراقيل الأمريكية وصولاً إلى إنهاء الحرب على سوريا وإعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية كافة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الاستقرار في المنطقة ككل".
والتقى المسؤول الإيراني كذلك وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وبحث الجانبان "سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى آخر التطورات السياسية في سوريا والمنطقة وخاصة الجهود والاتصالات السياسية الجارية في إطار عملية أستانا حول تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي وآلية عملها"، حسب الوكالة.
ويجري العمل على تشكيل لجنة تتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة لصياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.