غزة 12 نوفمبر 2018 / أعلنت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر مساء اليوم (الإثنين) مقر قناة (الأقصى) الفضائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة غزة.
وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه جرى إطلاق ثلاثة صواريخ من طائرات استطلاع على مقر فضائية (الأقصى) المكون من عدة طوابق لإخلائه من العاملين فيه قبل أن تقصفه الطائرات الحربية وتدمره بالكامل.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تدمير مقرات لفضائية الأقصى في غزة منذ العام 2008.
وقوبل تدمير مقر القناة مساء اليوم بتنديد فلسطيني.
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان أن استهداف القناة "الهمجي جريمة بحق الإعلام الفلسطيني"، داعية إلى محاسبة مرتكبي "الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين وعدم إفلاتهم من العقاب".
كما اعتبرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في بيان "الجريمة الإسرائيلية الجديدة جزء من سياسة الاستهداف الإسرائيلي المستمرة بحق الإعلام الفلسطيني التي لم تتوقف ليوم واحد".
واعتبرت حركة حماس أن استهداف مقر القناة "عدوان همجي سافر يعكس العقلية الإجرامية للعدو (إسرائيل)".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان، إن " مثل هذه الممارسات لن تثني أصحاب الصوت الحر والضمائر الحية عن مواصلة رسالتهم الإعلامية والإنسانية والمقدسة في فضح وتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".
وطالب برهوم "الهيئات الدولية والقانونية والصحفية والإعلامية بإدانة الفعل العدواني الخطير ضد الإعلام والإعلاميين والعاملين في مجالات الصحافة والإعلام".
وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، في بيان إن "تدمير القناة انتهاك عدواني خطير يعني استمرار العدوان والإرهاب متجاهلا كل الجهود للتهدئة الأوضاع".
كما اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن استهداف إسرائيل مبنى القناة جاء "للتغطية على جرائمها"، مؤكدا أن "إسرائيل لن تنجح في منع الصورة والحقيقة من أن تصل".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "الطائرات استهدفت منشأة خاصة تابعة لحماس تخدم الحركة لعمليات عسكرية شملت نقل الرسائل لنشطاء ودعوات صريحة للقيام بالعمليات وإرشادات لتنفيذها".
وقتل عشرة فلسطينيين وضابط إسرائيلي في اشتباكات وقصف متبادل خلال الـ 24 ساعة الماضية في جولة توتر جديدة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.