غابورون 12 نوفمبر 2018 / إن المبادرات الصينية الإفريقية المعنية بتنمية إفريقيا تمثل مصدر إلهام لشباب بوتسوانا الذي يتطلع إلى فرص جديدة ووظائف أفضل وتغيرات في هذا البلد الواقع في الجنوب الإفريقي.
ويقول العامل ماسيجو مايفالا (25 عاما)، الذي يباشر عمله في العاصمة غابورون، إنه يستمتع بالعمل مع زملائه الصينيين في مصنعه للملابس، مضيفا "فهم دائما ما يقدمون حلولا لجميع التحديات التي نواجهها تقريبا في المصنع، كما إنهم يفهمون القواعد بسهولة".
لكن مايفالا كان أيضا من بين مئات الشباب في بوتسوانا الذين حضروا ندوة الماس لعام 2018 والتي افتتحت يوم السبت. ووصفت الندوة بأنها محفز لريادة الأعمال. فبوتسوانا وتشتهر بكونها غنية بموارد الماس.
الشباب مثل مايفالا الذين حضروا الندوة استوحوا الإلهام من المبادرات المشتركة مع الصين حول التنمية في إفريقيا التي وضعت في مطلع سبتمبر خلال قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك).
وأعربوا عن اعتقادهم بأن فرصا وتغييرات جديدة ستأتي مع المبادرات التي ستنفذ في الفترة ما بين عامي 2019 و2021، متوقعين أن يقدم الارتقاء المزمع بمستوى التنمية الصناعية وبناء القدرات والتبادلات الشعبية الكثير من العون لبوتسوانا، التي تبيع حاليا الماس الخام دون تحقيق قيمة مضافة عالية لهذا للقطاع.
ويعتقد تيبوجو مولوي (24 عاما)، وهو خريج هندسة مدنية من جامعة بوتسوانا، أنه مع الارتقاء بمستوى الصناعة ستأتي المزيد من الشركات الصينية، ما سيجلب استثمارات وسيوفر مزيدا من الوظائف.
وفي مسقط رأسه مدينة فرانسيستاون، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد وتقع على بعد نحو 430 كلم شمال شرقي غابورون، قامت شركة صينية ببناء تقاطع طريق حديث يعرف محليا باسم "طريق الأسباغيتي" وتشيد العديد من المباني العالية هناك.
وقال مولوي "أنا أعمل حاليا مع شركة بناء صينية. وبعض أصدقائي يعملون الآن مع شركات صينية في أنواع مختلفة من المشروعات".
وأشاد بالتقدم المحرز في تطوير البنية التحتية وصناعة المنسوجات وتكنولوجيا المعلومات وأمور أخرى واصفا هذا التقدم بأنه ملحوظ، بفضل الاستثمارات والشركات الصينية.
وأضاف مولوي "ومع ذلك، لا يتحقق سوى القليل في قطاع الماس. ونحن نتطلع إلى تعاون حكومتنا مع الصينيين في دفع التنوع والقيمة المضافة في قطاع الماس".
كما يأمل العاملون في مجال استيراد منتجات المجوهرات من دول مثل الصين والهند في أن تمكنهم المبادرة الأفريقية-الصينية من تحقيق مزيد من الأرباح.
ثم، "أعتقد أن ذلك سيجعل من السهولة بمكان بالنسبة لي الحصول على منتجات من هنا أو من الصين بسعر أرخص بكثير"، هكذا قالت تيتو ماوسوبي.
كما ترغب سيدة الأعمال (32 عاما) في تصنيع المجوهرات، قائلة إن هذا يمكن أن يسرع من عملية إجراء المعاملات لتلبية طلبات زبائنها على نحو أفضل، وأنها تحتاج إلى آليات وشريك تجاري صيني.
أما رجل الأعمال لوراتو إدوارد، فقال إنه يأمل أن تساعد التسهيلات التجارية المستوردين والمصدرين في بوتسوانا على إقامة صلة مباشرة مع المنتجين والمشترين الصينيين.