عمان 4 نوفمبر 2018 / قَبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الأحد) استقالة وزيري السياحة والآثار لينا مظهر عناب، والتعليم عزمي محمود محافظة، بعد ثلاثة أيام من تقديمها على خلفية حادث سيول منطقة البحر الميت غرب الأردن، الذي أودى بحياة 21 شخصا، معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني، أصدر مرسوما "بالموافقة على قبول استقالة وزير السياحة والآثار لينا مظهر عناب، ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محمود محافظة" من مناصبهم في الحكومة الأردنية.
وكلف العاهل الأردني كل من وزير العدل بسام سمير التلهوني، بإدارة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي مجد محمد شويكة، بإدارة وزارة السياحة والآثار.
وكان الوزيران قد قدما الخميس الماضي استقالتيهما على خلفية حادث سيول البحر الميت، بعد انتقادات واتهامات لهما بـ"التقصير" في مهامهما.
ووقع عدد من أعضاء مجلس النواب الأردني مذكرة نيابية تطالب باستقالة الوزيرين وتحميلهما المسؤولية بسبب "التقصير" الذي نجم عنه الحادث.
وقتل 18 أردنيا وثلاثة عراقيين غالبيتهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية، في 25 أكتوبر عندما جرفتهم سيول في منطقة البحر الميت الواقعة على بعد (55 كلم غرب عمان)، حسب ما أعلن الدفاع المدني الأردني.
وأظهرت التحقيقات أن المدرسة التي نظمت الرحلة غيرت وجهتها إلى البحر الميت بدلا من منطقة الأزرق التي وافقت عليها وزارة التربية والتعليم.
كما أظهرت التحقيقات أن المشرف على تنظيم الرحلة شركة خاصة تعمل في مجال تنظيم المؤتمرات والرحلات دون ترخيص.
وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أمام مجلس النواب الثلاثاء إن حكومته تتحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية عن حادثة البحر الميت، مشيرا إلى تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين.