سان فرنسيسكو 8 نوفمبر 2018 / قال الرئيس التنفيذي لغوغل، ساندر بيتشاي، يوم الخميس إن الشركة قد وضعت سياسة جديدة شاملة لمكافحة التحرش الجنسي في أماكن العمل، بعد أن أصبح قلقا رئيسيا بين العاملين في غوغل.
وفي رسالة إلكترونية إلى العاملين بالشركة، اعترف بيتشاي أن غوغل "لم تكن موفقة دوما بمعالجة بعض الأمور بالماضي"، ولهذا تشعر "بالأسف الشديد"، وتتعهد بإجراء بعض التغييرات.
وجاء إعلان بيتشاي هذا بعد أن عبر أكثر من 20 ألف موظف في غوغل في مختلف أنحاء العالم، الأسبوع الماضي، عن احتجاجهم على حالات تحرش جنسي وسوء سلوك بالشركة، وتغاضي الشركة عن معالجة شكاوى من هذا النوع، وردت ضد مسئولين كبار فيها.
وأضاف المدير التنفيذي لغوغل "أن الشركة ستوفر المزيد من الشفافية حول كيفية معالجة مثل هذه الأمور، وسنقدم المزيد والأفضل من الدعم والرعاية لمن عبروا عن الشكوى".
وأكد على أن الشركة ستتخذ المزيد من الخطوات القوية لمعالجة حالات التحرش الجنسي، مثل التحكيم الاختياري في الحالات الفردية، مضيفا "نسعى لتفعيل وزيادة شفافية الطريقة التي نتبعها ونتعامل بها مع مخاوفكم.... وسنحدّث ونوسع تدريبنا الإلزامي المتعلق بقضايا التحرش الجنسي".
وتعهد بيتشاي "بأننا سنضاعف التزامنا بأن نكون موقع عمل نموذجيا ومنصفا مع الجميع، ونحقق بيئة عمل محترمة".
ودعا منظمو احتجاجات واسعة الأسبوع الماضي إلى مزيد من الشفافية فيما يتعلق بطرق معالجة التحرش الجنسي، وتمكين الموظفين، وتحقيق المساواة في دفع الأجور وفرص العمل.
وانتشرت مثل هذه الاحتجاجات، والإضرابات المؤقتة عن العمل، لتشمل العديد من الدول في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، ولاسيما بريطانيا وسنغافورة واليابان وألمانيا، ومقر غوغل في ماونتين فيو، في شمال كاليفورنيا.