أعلن ليو باو هوا، نائب مدير إدارة الطاقة الوطنية في الصين في الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة يوم 5 نوفمبر الجاري، عن انه من أجل تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة ستنشئ الصين والدول العربي مركز للتدريب في مجال الطاقة النظيفة، وسينظم الجانبان أنشطة بناء القدرات في مجال الكهروضوئية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، الشبكات الذكية وغيرها.
قال ليو باو هوا أن عوامل موارد الطاقة النظيفة في البلدان العربية فريدة من نوعها، وواحدة من أفضل المناطق لمصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم. وأن تطوير الطاقة النظيفة يمكن تحقيق التكامل والمساعدة على تعزيز تحويل الطاقة والتنمية الخضراء في المنطقة العربية.
واقترح ليو باو هوا أن تعتمد الصين والدول العربية على مركز التدريب الصيني العربي في مجال الطاقة النظيفة، لتعزيز سياسة التخطيط والتبادل الفني، والتعاون في تنفيذ المشاريع. وفي نفس الوقت، يجب على الجانبين تعزيز التعاون مع البنك الدولي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وغيرهما من المؤسسات المالية، لتعزيز نموذج التعاون في صناعة الطاقة، ودفع تعميق مشاركة الصناعة المالية في مشروع التعاون الصيني ـ العربي في مجال الطاقة.
قال كمال حسن علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية، أن التعاون بين الصين والدول العربية سيخلق سوقا ضخمة في مجال الطاقة، وسيجلب المزيد من فرص التنمية الاقتصادية لكلا الطرفين. وأن الصين لديها تكنولوجيا متقدمة وخبرة غنية في مجال توليد الطاقة الشمسية، يمكن كلا الجانبين تعميق التعاون في هذا المجال.
يشهد التعاون بين الصين والدول العربية في النفط والغاز والكهرباء والطاقة النووية والطاقة المتجددة تعميقا مستمرا في السنوات الاخيرة. وفي قطاع النفط والغاز، صدرت الدول العربية 157 مليون طن من النفط الخام إلى الصين في عام 2017، تمثل 37٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام، وهي واحدة من أهم مصادر النفط الخام المستورد في الصين. وفي مجال الطاقة، تشارك شركات الطاقة الصينية بنشاط في بناء البنية التحتية للطاقة في البلدان العربية ... الصين لا تقدم عددا كبيرا من الوحدات الكهروضوئية وتوربينات الرياح الى الدول العربية فقط، كما تشارك في بناء العديد من مشاريع الطاقة المتجددة أيضا.
عقدت الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة بالقاهرة خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر 2018، بحضور مسؤولين حكوميين ورجال اعمال وخبراء من الصين ومصر والسعودية والجزائر والمغرب والسودان ودول أخرى، لمناقشة الربط البيني للطاقة، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة، والاستخدام السلمي للطاقة النووية والموضوعات الأخرى ذات الصلة.