تقرير إخباري: الجيش السوري يحبط محاولات تسلل مسلحين باتجاه نقاط عسكرية بحماة وسط تبادل الاتهامات بخرق الاتفاق الروسي-التركي

دمشق 7 نوفمبر 2018 / أحبطت وحدات من الجيش السوري يوم الأربعاء محاولات تسلل مجموعات مسلحة باتجاه نقاط عسكرية بريف حماة الشمالي بوسط سوريا، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، بخرق الاتفاق الروسي-التركي في المنطقة المنزوعة السلاح في الشمال السوري.

وذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أنه بعد رصدٍ ومتابعة، وجهت وحدات من الجيش رميات مركزة على تحركات لمجموعات إرهابية بعضها تابع لـ"الحزب التركستاني" حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط بلدة المصاصنة بالريف الشمالي في محافظة حماة.

ويعد الحزب التركستاني، الذي يضم إرهابيين أجانب تسللوا عبر الحدود التركية، من أكبر المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريفي حماة الشمالي وادلب، ويتخذ من المدنيين دروعا بشرية، فضلا عن استهدافه القرى الآمنة بالقذائف الصاروخية.

وأشارت ((سانا)) إلى أن رميات الجيش أسفرت عن احباط محاولات التسلل وإيقاع قتلى ومصابين بين الارهابيين، وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المناطق التي انطلقوا منها.

ولفتت الوكالة الرسمية السورية إلى أن مدفعية الجيش قصفت بضربات مركزة مرابض صواريخ وهاون للمجموعات الإرهابية في قرية خربة الناقوس، ردا على استهدافها مساء الثلاثاء، محورَ المشاريع في سهل الغاب بعدد من القذائف الصاروخية وصواريخ "تاو".

ويشار إلى أن الجيش السوري أحبط يوم الثلاثاء محاولات تسلل مجموعات إرهابية باتجاه عدد من النقاط العسكرية المتمركزة لحماية القرى الآمنة بريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.

ويأتي هذا التسلل في وقت اتهمت فيه فصائل المعارضة المسلحة المتمركزة في ادلب وريف حماة الشمالي، الجيش السوري، بخرق الاتفاق الروسي-التركي بخصوص المنطقة المنزوعة السلاح.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن يوم الأربعاء إن "خروقات جديدة حدثت في الهدنة الروسية-التركية، دون أن يتمكن كلا الضامنين الروسي والتركي، الحد منها".

وأضاف المرصد الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، أن قوات النظام استهدفت مناطق في تلة المقنص ومحاور أخرى في كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما أسفر عن أضرار مادية.

كما خرقت قوات النظام مناطق الهدنة التركية-الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح، في محاور طويل الحليب والكتيبة المهجورة غرب أبو الظهور في القطاع الشرقي من ريف إدلب، تزامنا مع استهدافات متبادلة بمحيط المنطقة بين قوات النظام والفصائل العاملة هناك، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حسب المركز.

وفي سياق منفصل، أنهى الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة يوم الأربعاء عملية تسليم مساعدات إغاثية وطبية تكفي 50 ألف شخص في مخيم الركبان بمنطقة التنف في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي على الحدود السورية الأردنية.

وقال بيان صادر عن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "فرق الهلال أنهت يوم الأربعاء عمليات تسليم المساعدات الإنسانية للمهجرين السوريين المقيمين في مخيم الركبان، وتم التوزيع بشكل مباشر عبر اللجان المحلية المعتمدة في المخيم".

وأشار البيان إلى "استمرار حملة التلقيح التي ينفذها فريق طبي مختص لليوم الخامس منذ بدء الاستجابة، وتشمل لقاحات ضد أمراض شلل الأطفال والحصبة والتهاب الكبد والسل".

وبدوره نقل المرصد السوري عن مسؤولة إغاثة إن الأمم المتحدة انتهت من توزيع المساعدات على آلاف السوريين، وأغلبهم من النساء والأطفال، ممن تقطعت بهم السبل في الصحراء قرب الحدود مع الأردن.

ووصلت قافلة بقيادة الأمم المتحدة تضم أكثر من 70 شاحنة يوم السبت الماضي تحت حماية الجيش الروسي بعد شهور من التأخير لنقل أول شحنة من مساعدات الإغاثة من داخل سوريا إلى المخيم الواقع تحت سيطرة المعارضة والذي يضم أكثر من 50 ألف شخص.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بوصول المساعدات للمخيم القريب من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في الصحراء القريبة من نقطة تلاقي الحدود السورية - الأردنية - العراقية.

ويقع المخيم داخل منطقة "عدم اشتباك" أقامتها القوات الأمريكية. وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل أرضا سورية وتوفر ملاذا آمنا للمسلحين عليها.

وقالت واشنطن إنها تأمل بأن تواصل موسكو فرض ضغوط على الحكومة السورية حتى تمتثل لقرارات الأمم المتحدة بشأن السماح بمرور الإغاثة الإنسانية عبر خطوط الجبهة.

وحاصر الجيش السوري المخيم الشهر الماضي من الجانب السوري من الحدود ومنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء إليه.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، فر عشرات الآلاف إلى المخيم من مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، استهدفتها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بضربات جوية.