العاهل المغربي يعلن استعداد بلاده لإجراء حوار "مباشر وصريح" مع الجزائر لتجاوز الخلافات

الرباط 6 نوفمبر 2018 / أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء اليوم (الثلاثاء) استعداد بلاده لإجراء حوار "مباشر" و"صريح" مع الجزائر بغية تجاوز الخلافات بين البلدين الجارين.

وقال الملك في خطاب "بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".

واقترح الملك إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، على أن يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها بشكل مشترك.

وأضاف "أؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين".

وتابع أن مهمة هذه الآلية تتمثل "في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات".

وأشار إلى أن هذه الآلية يمكنها أن تشكل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية.

وأبرز أن دور هذه الآلية يتمثل في المساهمة "في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة".

وأعرب العاهل المغربي عن أسفه ل"واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي"، معتبرا أن هذا الواقع يتناقض تناقضا صارخا و"غير معقول مع ما يجمع شعوبنا من أواصر الأخوة، ووحدة الدين واللغة، والتاريخ والمصير المشترك".