مسؤولون بحماس : صرف "رواتب ومساعدات" في غزة بتمويل قطري

غزة 6 نوفمبر 2018 / أعلن مسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) عن "قرارات بصرف رواتب ومساعدات" في قطاع غزة، وسط حديث عن تقدم في جهود التهدئة مع إسرائيل.

وعقد ممثلون عن ثلاث وزارات تديرها حماس في غزة مؤتمرا صحفيا للحديث عن تحسينات مالية تشمل رواتب موظفي حماس الحكوميين وأسر قتلى وجرحى مسيرات العودة والأسر الفقيرة وتوفير فرص عمل.

وأعلن وكيل وزارة المالية في غزة يوسف الكيالي، عن صرف دفعة من راتب شهر يوليو الماضي للموظفين الحكوميين بنسبة 60 في المائة غدا الأربعاء.

فيما تحدث وكيل وزارة التنمية الاجتماعية يوسف إبراهيم، عن صرف مساعدات مالية بقيمة مائتي دولار لخمسة آلاف عائلة من ذوي القتلى والجرحى والحالات الخطيرة وجميع حالات البتر.

وأضاف أنه سيتم كذلك صرف مساعدة مالية بقيمة 100 دولار ل50 ألف عائلة فقيرة.

كما أعلن وكيل وزارة العمل موسى السماك، إطلاق برنامج تشغيل مؤقت لعشرة آلاف عامل وخريج خلال أيام.

ولم يقدم المسؤولون قيمة إجمالية لما سيتم صرفه أو إن كانت جزءا من منحة أعلنتها قطر قبل أسابيع لصالح قطاع غزة وتفاوضت مع إسرائيل لإدخالها.

لكن مصدرا في حماس أكد ل(شينخوا) أن ما تم الإعلان عنه يمثل بدء صرف المنحة القطرية البالغة 150 مليون دولار رسميا ضمن تفاهمات تثبيت التهدئة الجارية بالتدريج مع إسرائيل.

من جهته، قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم على حسابه في (تويتر) إن "الإنجازات التي تتحقق على الأرض هي ثمار تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

في هذه الأثناء، أعلن مكتب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في القطاع محمد العمادي، عن نيته زيارة "المنطقة" خلال أيام للإعلان عن تنفيذ رزمة أخرى من المشاريع.

وحذر العمادي، بحسب بيان صادر عن مكتبه، "من التدهور الخطير الذي تشهده جميع القطاعات خصوصا قطاع الإغاثة والصحة والقطاعات الخدماتية" في قطاع غزة، ودعا إلى تدخل دولي.

وكان صندوق قطر للتنمية أعلن الشهر الماضي بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لغزة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، رفض صرف أي تمويل لصالح قطاع غزة بمعزل عن السلطة الفلسطينية.

وقال الأحمد لإذاعة (صوت فلسطين) إن من يريد أن يساعد الشعب الفلسطيني "يساعده عن طريق سلطته الشرعية، وعن طريق منظمة التحرير، وليس بتفسيخ الموقف الفلسطيني".

وشهد قطاع غزة في الأيام الأخيرة تحسنا ملحوظا بإمدادات الكهرباء للسكان بفضل إدخال إسرائيل شاحنات وقود صناعي تمولها قطر لصالح محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في القطاع.

كما سمحت إسرائيل بتوسيع مساحة الصيد إلى 9 أميال وتحسين عمل المعابر في القطاع، وسط متابعة دورية لوفد أمني مصري وصل عدة مرات إلى غزة.

ويؤمل أن تؤدي هذه الخطوات التي ترعاها مصر والأمم المتحدة إلى تعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار ومنع تدهور الوضع الميداني بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

وتشهد حدود قطاع غزة وإسرائيل توترا منذ انطلاق احتجاجات مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي التي قتل فيها نحو 220 فلسطينيا وأصيب أكثر من 22 ألف آخرين بجروح وحالات اختناق في مواجهات شبه يومية.