دمشق 5 نوفمبر 2018 / شن تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) اليوم ( الاثنين) هجوما على مواقع للجيش السوري والقوات المتحالفة معه في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي ، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان .
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن " تنظيم الدولة الإسلامية، نفذ هجوما على تمركز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على محاور في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين " .
وأشار المرصد السوري إلى أن هذا القتال يأتي نتيجة هجوم لمجموعة من عناصر التنظيم على المنطقة، وبعد نحو أسبوعين من مقتل اثنين من قياديي حزب الله اللبناني، جراء انفجار لغم بسيارة كانا يستقلانها في بادية حمص الشمالية الشرقية، الواقعة عند الحدود الإدارية مع بادية دير الزور، كان زرعه تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق خلال سيطرته على المنطقة.
ويشار إلى أن البادية السورية لا تزال تشهد تواجداً لتنظيم الدولة الإسلامية ضمن جيوب كبيرة واقعة في منطقة متصلة بين باديتي حمص ودير الزور، والتي شهدت كذلك قبل أسابيع عمليات عسكرية لقوات الجيش السوري وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية بغية تمشيط البادية من متوارين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) .
وأكد المرصد السوري في وقت لاحق أن الهدوء عاد إلى جبهة السخنة، في القطاع الشرقي من ريف محافظة حمص، بعد القتال العنيف الذي دار بين الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر مجموعة من تنظيم الدولة الإسلامية .
وأشار المرصد السوري أن القصف المترافق مع غارات جوية وضربات مدفعية واستهدافات متبادلة، تسبب بمقتل 5 عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، بالإضافة لمقتل 8 على الأقل من عناصر التنظيم، كما تسبب بوقوع عدد من الجرحى من الطرفين.
إلى ذلك قصف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية خلال الساعات الماضية بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا مناطق سكنية في ريف دير الزور ( شرق سوريا ) ما تسبب بمقتل 3 أطفال ، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية ( سانا) .
ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر أهلية في دير الزور قولها إن " طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت اليوم الأحياء السكنية في بلدة الشعفة بريف مدينة البوكمال ما تسبب باستشهاد 3 أطفال وإصابة العديد من المدنيين بجروح ".
ولفتت المصادر إلى أن التحالف يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي (داعش) ، مشيرة إلى أن عدوان التحالف المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
ويأتي العدوان على بلدة الشعفة بعد أقل من 48 ساعة على قصف استهدف بلدة هجين في ريف دير الزور قتل فيها 15 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال حيث ينفذ التحالف منذ عدة أيام غارات هي الأعنف على المنطقة منذ عدة أشهر.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا غير شرعي ومن خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا في حين استهدفت معظم غارات هذا التحالف السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية كما تسبب هذا التحالف بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم سقوط قنابل مصنعة من الفوسفور الأبيض المحرم دوليا أطلقتها طائرات التحالف على منطقة السوق الجديد في البلدة.
وبينت المصادر أن قصف التحالف تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين واشتعال العديد من المحلات التجارية والمنازل السكنية وأرغم العديد من العائلات على ترك منازلها للنجاة بحياتهم.
سياسيا اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، يوم الاثنين، دول أعضاء في مجلس الامن الدولي بتسهيل امتلاك "الارهابيين" في سوريا لمواد سامة.
وقال الجعفري، في كلمة له بمجلس الأمن، إن " المجموعات الإرهابية التي حازت على المواد الكيماوية السامة بتسهيل من هذه الدول هي من استخدمت تلك المواد ضد المدنيين".
وانتقد الجعفري بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكيميائي في سوريا، مشيرا إلى أنها " انتهكت الشروط المرجعية لعملها ولم تراع المهنية واتبعت أسلوبا انتقائيا واضحا في تحقيقاتها وابتعدت عن الشفافية".
وسبق أن أشارت موسكو إلى أنه تم رصد "تحركات مشبوهة" لجبهة "النصرة" وعناصر "الخوذ البيضاء" وهم ينقلون مواد سامة في إدلب.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية الجيش السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة ، الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.