أوتاوا 2 نوفمبر 2018/في وقت تستعد فيه كندا لطرح نظام وطني لتسعير الكربون، العام المقبل، أشادت وزيرة البيئة وتغير المناخ الكندية لدى اختتمامها زيارة للصين يوم الجمعة، بنظام تسعير الصين لانبعاثات غازات الدفيئة.
وصرحت الوزيرة كاثرين ماكينا، للصحفيين عبر الهاتف من بكين بأنه "لقد ظلت الصين وتواصل دورها كشريك هام في مكافحة تغير المناخ ...، وتواصل التزامها بخفض الانبعاثات، وتنفيذ ما عليها، بشكل يتجاوز أي بلد آخر".
وأضافت "من الضروري أن نتعاون مع الصين، وهي ملتزمة بالتحرك فيما يتعلق بالمناخ".
وخلال زيارتها للصين، وقعت الوزيرة الكندية مذكرة تفاهم مع وزير حماية البيئة الإيكولوجية الصيني لي قان جيه، حول التعاون في مجال مكافحة تغير المناخ. وتأتي هذه المذكرة على أساس البيان المشترك الكندي-الصيني حول تغير المناخ، والصادر من قبل رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، خلال زيارة ترودو للصين في ديسمبر الماضي.
وقالت الوزيرة ماكينا "إن كلا البلدين يدركان أن البيئة ترتبط مباشرة باقتصادينا، وتؤثر على الأعمال، والمزارعين والصيد والسياحة، وحياة الناس".
وأشادت بالصين لوضعها معايير ومتطلبات صارمة لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، وتعزيزها تنفيذ مشاريع تشجير كبرى، واستثماراتها في التقنيات النظيفة، و"حمايتها الكثير من طبيعتها".
وزارت الوزيرة الكندية المحمية الوطنية للباندا العملاقة في الصين، وتغطي مساحة أكثر من 27 ألف كم مربع، تمتد بين 3 مقاطعات صينية هي (سيتشوان وشانسي وقانسو) وأشارت إلى أن المحمية تمثل نظاما بيئيا طبيعيا فريدا، وتحتضن أيضا القرد الذهبي الأفطس الأنف.
وقالت الوزيرة المسئولة أيضا عن المحميات والحدائق الوطنية في كندا إن بلادها ستساعد الصين في تطوير منظومة الحدائق والمحميات الطبيعية، مشيرة أيضا إلى برنامج توأمة بين محمية الباندا العملاقة في الصين ومنظومة الحدائق الوطنية في جزيرة جاسبر وإيل الكندية، مؤكدة أن هذا التعاون "يلعب دورا هاما في حماية المحميات والحفاظ على الأحياء ذات الأهمية العالية".
وحول تغير المناخ، قالت الوزيرة الكندية إنها ناقشت مع نظيرها الصيني سبل تعزيز التعاون بين البلدين حول تقليل الانبعاثات والكبح التدريجي لاستعمال الفحم، ومكافحة التلوث وحماية الطبيعة. ونجم عن مناقشاتهما الاتفاق على وضع تسعيرة على مسببي التلوث، وتعزيز المركبات الكهربائية والتقنيات النظيفة.
وأكدت على أن الصين "تنفذ استثمارات تاريخية في الطاقات المتجددة" من خلال إنتاج المركبات الكهربائية واستخدامها، حيث تمثل الصين ثلثي 3 ملايين عربة كهربائية في العالم.
وقالت "كما هو الحال في كندا، هناك الكثير من العمل الواجب تنفيذه، وعلينا التأكد من أننا نعمل معا".