واشنطن 17 أكتوبر 2018 / أشار مسئولون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء إلى أن البنك المركزي هذا سيواصل رفع أسعار الفائدة تدريجيا من أجل تفادي السخونة المفرطة بالاقتصاد.
وجاء في محضر اجتماع المجلس يومي 25 و26 سبتمبر الماضي، ونشر يوم الأربعاء "أن المشاركين(بالاجتماع) توقعوا عموما أن زيادات أخرى تدريجية في النطاق المستهدف لمعدل الفائدة الفيدرالي، ستكون على الأرجح متماشية مع النمو الاقتصادي المستمر، والظروف القوية في سوق العمل، والتضخم القريب من 2% على المدى المتوسط".
وأضاف محضر الاجتماع "أن هذا الأسلوب التدريجي سيوازن بين مخاطر السياسة النقدية المتشددة التي قد تؤدي لتباطؤ بالاقتصاد وتضخم متحرك لأدنى من هدف اللجنة، وبين مخاطر تتمثل في تباطؤ الاقتصاد كثيرا، بما يؤدي لتضخم يكون فوق الهدف وربما يسهم في تراكم عدم توازنات مالية".
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع الشهر الماضي النطاق المستهدف لمعدل الفائدة إلى ما بين 2 - 2.5% وهي الزيادة الثالثة خلال عام. ومن المتوقع كثيرا أن تكون هناك زيادة أخرى قبل نهاية العام.
وأظهر محضر الاجتماع أن بعض المسئولين يعتقدون أن معدلات الفائدة الأمريكية ينبغي أن ترتفع بما فيه الكفاية لتفادي السخونة المفرطة بالاقتصاد، بينما يرى آخرون ضرورة توخي الحذر، ولو باعتدال، لبعض الوقت.
ولكن، هناك مسئولان من مجلس الاحتياطي الفيدرالي أشارا إلى أنهما لا يحبذان الدعوة للحيطة والسياسة المقيدة "في ظل غياب إشارات واضحة لسخونة مفرطة في الاقتصاد أو تصاعد بالتضخم."
وأشار مسئولون بالفيدرالي أيضا إلى أن السياسات التجارية الأمريكية تبقى "مصدر قلق" فيما يتعلق بآفاق النمو والتضخم في الولايات المتحدة، مشيرين تحديدا إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الألمنيوم والصلب، وأثرها على كبح استثمارات جديدة في قطاع الطاقة.
وورد في محضر اجتماع المجلس الفيدرالي أيضا "أن الاتصالات تشير إلى أن الشركات تسعى إلى تنويع مجموعة الدول التي تتعامل معها تجاريا، في كل من الواردات والصادرات، وهذا نتيجة عدم اليقين بسبب سياسة الرسوم الجمركية(الأمريكية)".