كانبيرا 18 أكتوبر 2018 /كشف استطلاع جرى مؤخرا أن ثلث الاستراليين يؤيدون أن يكون لبلادهم زعيم قوي.
وكشف تقرير نشر مساء الأربعاء من قبل الجامعة الوطنية الاسترالية، عن أن 33% من الاستراليين يعتقدون أن وجود زعيم على غرار المستبد، أمر "جيد جدا" أو "جيد".
وتشير هذه النتائج لتحول كبير عن استطلاع جرى عام 2005، ووجد أن 24% من المشاركين به، أيدوا مثل هذا الزعيم.
ومن بين 1800 مشارك بالاستطلاع بين عمر 18 وأصغر من 35 عاما، أيدوا فكرة الزعيم "القوي".
وأكثر من عارض هذه الفكرة هم الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي تصريح صحفي، قال كبير الباحثين في هذا الاستطلاع، جيل شيبارد "إن الاستراليين في عمر الـ50 وأكبر، يعتقدون بصورة كبيرة، أن مثل هذا النظام(للزعيم القوي) سيكون سيئا، ولكن الشباب أكثر تأييدا للفكرة."
ووفقا للاستطلاع، يرتبط صعود التأييد لفكرة الزعيم الماسك بالسلطة بقوة، بتناقص الثقة بالأحزاب السياسية بالبلاد، حيث قال 90% من المشاركين بالاستطلاع إنهم "إما ليست لديهم ثقة أبدا" أو "ثقتهم ليست عالية" بالأحزاب.
وانخفضت الثقة بوسائل الإعلام الاسترالية أيضا، حيث أعرب 25% من الناس عن عدم ثقتهم بها، مقارنة بـ22% عام 2012.
وقال شيبارد "إن الثقة بوسائل الإعلام تتناقص"، وخاصة "بين الشباب في استراليا، وربما هذا انعكاس لفشل وسائل الإعلام الرئيسية في جذب هؤلاء الشباب أو المتابعين الناشئين".
وأظهر الاستطلاع أيضا تزايد نسبة من قالوا إنه ملحدون وارتفاع نسبتهم إلى 20% مقارنة مع 5% عام 1995.