مسؤول: شركة كوالكوم تتطلع إلى توطيد التعاون الإستراتيجي مع الصين في مجال الاتصالات اللاسلكية

لوس أنغليس 16 أكتوبر 2018 /قال فرانك مينغ رئيس شركة كوالكوم تشاينا إن كوالكوم تتطلع إلى المشاركة في الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للاستيراد، المقرر إقامته الشهر القادم في شانغهاي، واغتنام الفرصة لمواصلة تعزيز التعاون الإستراتيجي مع الشركات الصينية في مجال الاتصالات اللاسلكية.

وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر منغ أن كوالكوم تعد واحدة من أوائل الشركات الأمريكية التي أكدت مشاركتها في معرض الاستيراد. وسوف يترأس الوفد ستيف مولينكوبف الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم إنكوربوريتد.

وقال منغ إن "هذا لا يعكس فقط الأهمية الكبيرة التي توليها كوالكوم للسوق الصينية، وإنما يظهر أيضا دعمنا القوي لانفتاح الصين بصورة أكبر".

وسيجذب معرض الصين الدولي للاستيراد، الذي سيعقد في شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل، أكثر من 130 دولة ومنطقة وأكثر من 2800 شركة.

وقال منغ إن المعرض يكتسب أهمية كبيرة حيث يعقد في وقت تحتفل فيه الصين بالذكرى الأربعين لإطلاق مسيرتها للإصلاح والانفتاح وفي فترة حاسمة من تحول اقتصادها ورفع مستواه.

وأكد منغ أن "المعرض كشف التزام الحكومة الصينية بفتح بابها بصورة أوسع أمام التجارة والاستثمار"، معربا عن ثقته بأن هذا الحدث الدولي رفيع المستوى سيصبح مشروعا بارزا للصين لدفع جولة جديدة من الانفتاح.

وقال إن الغرض من المعرض متوافق بشكل كبير مع إستراتيجية تطوير كوالكوم المتمثلة في "ترسيخ الجذور في الصين، وتقاسم الحكمة، وتمكين الابتكار".

وذكر منغ "نحن نأمل في عرض تكنولوجيات ومنتجات وخدمات مبتكرة مع شركائنا الصينيين من خلال هذا المعرض وإزاحة الستار عن رؤية وقيمة عصر الاتصالات الجديد".

وكانت كوالكوم، وهي شركة عالمية رائدة تعمل في الجيل التالي من التكنولوجيات اللاسلكية ومقرها سان دييجو بولاية كاليفورنيا، قد دخلت السوق الصينية في تسعينات القرن الماضي وتعمل في الصين منذ أكثر من 20 عاما.

ولفت منغ إلى أن "كوالكوم ساعدت على دفع تطوير شبكة الاتصالات اللاسكلية من الجيل الثاني والجيل الثالث إلى الجيل الرابع والآن إلى الجيل الخامس".

وفي الماضي، كان تعاون كوالكوم مع الشركات الصينية يتركز في الأساس في مجال الهواتف المحمولة. ومع ازدهار التكنولوجيا، اتسع التعاون ليمتد إلى مجالات ناشئة أخرى مثل المركبات المتصلة بالإنترنت، وإنترنت الأشياء، وتصنيع الدوائر المتكاملة.

وقال إن "الصين سوق هامة بالنسبة لكوالكوم ولدينا عدد من الشراكات والعلاقات الهامة هنا في الصين".

ومن خلال تطوير تكنولوجيا إنترنت الأشياء وتكثيف التعاون مع الحكومات المحلية، تعمل كوالكوم على تعزيز الابتكارات التكنولوجية. وأقامت مراكز ابتكار مشتركة في نانجينغ وتشونغتشينغ وتشينغداو لتمكين الشركات الناشئة ودعم نمو السلسلة الصناعية، حسبما ذكر منغ.

وشدد منغ على أن التزام كوالكوم تجاه الصين ينعكس أيضا في دعم تطوير صناعة أشباه الموصلات في الصين.

وقد تعاونت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، وهي مسبك أشباه الموصلات الأكبر والأكثر تقدما في الصين وأحد أكبر المسابك في العالم، مع كوالكوم في تكنولوجيا التعدين "28 أن أم" وخدمات تصنيع الرقائق التي استخدمت بعد ذلك في تصنيع معالجات سناب دراجونز للهواتف الذكية.

وقال منغ إن "تطور السوق الصينية يوفر فرصا غير مسبوقة لكوالكوم".

وأشار إلى أن كوالكوم ستواصل دعم ابتكارات الشركاء الصينيين، وتساعد الصين على توسيع سلسلة صناعة الاتصالات اللاسلكية، ونقل المنتجات الصينية إلى السوق العالمية.

وذكر منغ أن كوالكوم ستركز على دفع تكنولوجيا الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.

جدير بالذكر أنه يعاد استثمار حوالي 20 في المائة من الإيرادات السنوية لكوالكوم في أعمال البحث والتطوير سنويا. وحتى الآن، استثمرت كوالكوم أكثر من 53 مليار دولار أمريكي في أعمال البحث والتطوير.