الموسم الجديد لبرنامج "الكنز الوطني" يذكي حماسة الصينيين إزاء التراث الثقافي

بكين 14 أكتوبر 2018 / بتقديمه المزيد من القطع الفنية الأثرية للجمهور واستكماله لإرث الموسم الأول لعام 2017، يعد برنامج "الكنز الوطني" أحد أشهر البرامج التلفزيونية المعنية بالتراث الثقافي في الصين، حيث بدأ مؤخرا إنتاج موسمه الثاني.

ورغم أن الموسم الثاني سيستخدم نفس الأساليب لوصف الأقاليم والموسيقى المصاحبة وخطوط السرد التي كانت في الموسم الأول، فإنه سيعرض ذلك آثارا ثقافية جديدة و "حراسا جددا للكنز الوطني" وعناصر جديدة مكتسبة من الموسيقى الشعبية والدراما الموسيقية والراقصة.

وبتحقيقه 9.0 من 10 نقاط على منصة دوبان الصينية لتقييم الأفلام، عرض الموسم الأول ما إجماليه 27 أثرا ثقافيا اختيرت من متحف القصر وثمانية متاحف شهيرة أخرى بالصين.

كما أبرز فريق العمل بالبرنامج أهمية كل قطعة فنية أثرية من خلال الدراما التاريخية، فيما قام الفنانون والرسامون والحرفيون ومتطوعو المتاحف وغيرهم بتبادل القصص والمعلومات التي لديهم حول هذه القطع الفنية الأثرية.

وشوهدت كل حلقة من البرنامج لأكثر من 10 ملايين مرة على موقع "في.كيوكيو.كوم" الصيني لمقاطع الفيديو، فيما حظيت أول حلقة بأكثر من 44 مليون مشاهدة.

وسيشهد الموسم الجديد مواصلة الشراكة بين متحف القصر وتلفزيون الصين المركزي وكذا ثمانية متاحف شريكة جديدة أخرى بالصين، بينها متحف خبي ومتحف شانشي ومتحف شاندونغ ومتحف قوانغدونغ.

وقال يوي لي، منتج البرنامج وكبير مخرجيه "عندما تواصلنا مع ثمانية متاحف شريكة جديدة، أدركنا مجددا مدى قصورنا في فهم تاريخ الصين العريق والمجموعة الغنية للتراث الثقافي المحفوظة في المتاحف".

وحتى نهاية 2016 كان لدى الصين قرابة 5000 متحف مسجل في أرجائها، تستقبل نحو 900 مليون زائر سنويا.

وأوضح يوي "وسط هذه التغيرات، سنتمسك بتطلعنا الثابت لإحياء المتاحف والتراث، والسعي لاستكشاف وخلق محتوى جديد".