بكين 12 أكتوبر 2018 /مع انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، تقف منظمة شانغهاي للتعاون تحت ارشاد روح شانغهاي على عتبة فرص تعاون أكبر ومن المتوقع أن تعمل على تعزيز السلام والتنمية الإقليميين.
تتألف مبادرة الحزام والطريق، التي طرحت قبل خمس سنوات، من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 بهدف بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.
وبما أن بناء الحزام والطريق وتعاون منظمة شانغهاي للتعاون يتمتعان بأوجه تشابه جغرافية وعقائدية شديدة التداخل، فإن روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعاون المتبادل والمنفعة المتبادلة تسهل التعاون داخل إطار المنظمة وتقود إلى إنجازات ملحوظة.
وتعد طاجيكستان، وهي البلد الذي استقبل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الخميس في زيارة رسمية وكذا لحضوره الاجتماع الـ17 لمجلس رؤساء حكومات المنظمة، تعد مثالا رائعا للكيفية التي يتضاعف بها التعاون الإقليمي للمنظمة من خلال بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
فهذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى تستفيد من التعاون مع الصين في الزراعة والطاقة والأمن والتبادلات الشعبية. وتعمل مشروعات كبرى مثل محطات الطاقة الحرارية ومصانع تجهيز القطن والمنطقة الصناعية للنسيج على تحسين معيشة الشعب الطاجيكي.
وإلى جانب التعاون التجاري والأمني والإنساني، تعمل دول المنظمة أيضا بما فيها طاجيكستان على استكشاف إمكانات نمو جديدة مثل الابتكار العلمي والتكنولوجي لإيجاد دينامية جديدة للتنمية المستدامة.
ومن تنمية الموارد في أوزبكستان وصولا إلى صناعة السياحة الثقافية ومنطقة الابتكار الزراعي في قازاقستان، ازدهرت العديد من المشروعات بطول طريق الحرير وشهدت روح شانغهاي في العهد الجديد من تطوير المنظمة تناغما مع جوهر بناء المبادرة.
وإن روح شانغهاي، بما تتسم به من ثقة متبادلة ومنفعة متبادلة ومساواة وتشاور واحترام لتنوع الحضارات وسعي إلى تحقيق تنمية مشتركة، شهدت عملية تجديد في قمة تشنغدو عندما عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤي الصين حول الأمن والتنمية والتعاون والحضارة والحوكمة العالمية.
وفي القمة، وافقت دول المنظمة على جعل "بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية" مفهوما مشتركا في المنظمة.
ومع التركيز على الاجماع السياسي والمصالح المشتركة، حان الوقت لكي تتولى دول المنظمة مهمة تحويل المزايا الجيوسياسية في قلب القارة الأورآسيوية فضلا عن الهيكل المنسق داخل إطار المنظمة، إلى أداة معززة للتعاون والانفتاح والربط البيني.