رئيس الجونة السينمائي: المهرجان يسعى لتطوير السينما في المنطقة العربية

الجونة، مصر 25 سبتمبر 2018 /قال رئيس مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، إن المهرجان يسعى لأن يكون وسيلة تواصل بين الثقافات المختلفة، ويطمح إلى أن يكون أحد العوامل المحفزة لتطوير السينما في المنطقة العربية.

وبدأت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي يوم الخميس الماضي، في منتجع الجونة السياحي بمدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر، على أن تستمر حتى 28 سبتمبر الجاري.

ويعرض المهرجان 80 فيلما من 40 دولة، من بينها 11 فيلما كعرض أول، كما ينظم العديد من ورش العمل والندوات وجلسات الحوار السينمائية.

وأضاف التميمي، وهو مخرج عراقي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الهدف الرئيسي للمهرجان هو تشجيع أفضل الأفلام العالمية والعربية ودمجها في برنامج شيق ومنظم.

وأوضح أن المهرجان يهدف إلى توفير فرص لتطوير ودعم جميع أشكال الإبداع السينمائي المعاصر في المنطقة، خاصة بين الأجيال الشابة في العالم العربي ونظرائهم الدوليين.

وأشار إلى أن النسخة الحالية لمهرجان الجونة تختلف كثيراً عن نسخة العام الماضي "لكن ليس في الرؤية والمفهوم"، ونوه بأنه عادة ما يبدأ أي مهرجان بشكل صغير وينمو ببطء، لكن مهرجان الجونة بدأ كبيرا، حيث لا يوجد مهرجان سينمائي في المنطقة بدأ بهذا الحجم.

وتابع أن إدارة المهرجان لا تركز على توسيعه بقدر ما تريد التعمق في مضمونه، وأشار إلى أن المهرجان يشجع استضافة المزيد من النجوم العالميين هذا العام، مضيفا أن أي مهرجان سينمائي بدون مثل هؤلاء الضيوف لا يعتبر أكثر من احتفالات عروض أفلام.

وكشف التميمي، عن أن قائمة المدعوين خلال النسخة الحالية للمهرجان أكبر وأكثر أهمية من قائمة النسخة الماضية، حيث دعت إدارة المهرجان هذا العام الممثل الأمريكي باتريك ديمبسي.

ولفت إلى أن المهرجان قدم ثلاث جوائز تحمل عنوان "الإنجاز الإبداعي"، للمخرج المصري داوود عبد السيد، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، وأسطورة هوليوود سيلفستر ستالون.

وقال التميمي، "نحن نحاول تشجيع كل النجوم من مصر والدول الأخرى على أن يكونوا معنا، لأن هذا سيعطي بريقا للمهرجان، ويمنحه مزيدا من الشهرة، واعتقد أن أي مهرجان دولي للأفلام في المنطقة لم يحظ بتغطية كتلك التي حظينا بها منذ أن بدأنا في العام الماضي".

ولفت إلى أن ما يميز مهرجان الجونة عن المهرجانات الأخرى في المنطقة هو منصة "الجونة السينمائية"، وهي عبارة عن فعالية مخصصة لصناع الأفلام وعناصر الصناعة، بهدف تنمية وتطوير مشاريع الأفلام السينمائية الواعدة على المستوى المصري والعربي، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفني والمادي.

وأوضح أن منصة الجونة تقدم مبادرات مثل جسر الجونة السينمائي ومنطلق الجونة السينمائي، وهو ما يوفر فرصاً مختلفة لتنمية المعرفة سواء من خلال ورش صناعة الأفلام، أو الندوات وجلسات الحوار المفتوح ودروس السينما من الخبراء في هذا المجال.

ونوه التميمي بأن منطلق الجونة السينمائي هو الجانب الاحترافي لمنصة الجونة السينمائية، حيث يتيح للمخرجين والمنتجين العرب ومشاريعهم السينمائية، سواء كانت في مرحلة التطوير أو مراحل ما بعد الإنتاج، فرصا فريدة للحصول على الدعم الفني أو المالي أو كليهما.

واعتبر أن جسر الجونة السينمائي نقطة التقاء ومنبر حوار ومنتدى لمختلف الأصوات السينمائية، وجسر للتواصل بين السينمائيين العرب ونظرائهم الدوليين.

وقال رئيس الجونة السينمائي، إن عدد الطلبات المقدمة من قبل صناع الأفلام لإدارة المهرجان هذا العام وصل الى 145 طلبا، موضحا أن لجنة الخبراء اختارت 12 مشروعا في مرحلة التطوير، وستة أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج؛ بناء على معايير المحتوى والرؤية الفنية والجدوى المالية الشاملة لها.

وواصل أن المشاريع والأفلام المختارة تمثل ستة بلدان عربية، وتشمل تسع روايات مميزة وثلاثة أفلام وثائقية ضمن فئة مشاريع في مرحلة التطوير، وثلاثة أفلام روائية ومثلها أفلام وثائقية في فئة "ما بعد الإنتاج".

وأشار إلى أن منصة الجونة ضاعفت جوائزها خلال هذه النسخة، بمنح الفائزين ما مجموعه 175 ألف دولار أمريكي، بتمويل من مهرجان الجونة السينمائي ورعاته وشركائه.

وقال التميمي، إن المهرجان لا يوفر فقط الدعم الفني والثقافي للمنطقة، بل إنه يعزز السياحة في مصر، التي تعتبر مركزاً سياحياً هاما ذي سمعة عالمية، مشيرا إلى أن رجل الأعمال سميح ساويرس، مؤسس منتجع الجونة وأحد مؤسسي المهرجان، أكد أن الكثير من الفنادق مشغولة بالكامل خلال أيام المهرجان.