رام الله 25 سبتمبر 2018 / انتقدت الرئاسة الفلسطينية خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الثلاثاء)، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين على حدود عام 1967 "شاء من شاء وأبى من أبى".
واعتبر أبو ردينة أن خطاب ترامب "يعمق الخلافات ويبعد فرص تحقيق السلام".
وكان ترامب قال إن بلاده تنتهج سياسة "الواقعية المبدئية" إزاء قضايا الشرق الأوسط، وخاصة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووصف ترامب اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل بأنه "خطوة ملموسة في سبيل الاعتراف بسيادة الدولة"، وأبدى تمسك الولايات المتحدة بـ"المستقبل السلمي والمستقر للمنطقة".
من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إدارة ترامب "تصر على إغلاق الأبواب أمام السلام، ولا تستطيع لعب اي دور في صناعته بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وقال عريقات في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل ابيب الى القدس "يعتبر مخالفة للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 478".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية اختارت مكافأة جرائم الحرب والاستيطان الاستعماري الذى تمارسه سلطة الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد عريقات على أن رفض ترامب للمحكمة الجنائية الدولية هو رفض للقانون الدولي، مشيرا إلى أن "سلطة الاحتلال الإسرائيلي لم تنفذ أيا من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية".
وتابع "الحقيقة اليوم وعلى ضوء قرارات الادارة الأمريكية المنحازة بشكل تام لإسرائيل، فقد خرجت عملية السلام عن مسارها"، مؤكدا أن السلام "حاجة ويمكن تحقيقه من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة وبعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.