دمشق 25 سبتمبر 2018 /أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل ستقوم بـ"حسابات دقيقة" إذا فكرت في الاعتداء مجددا على سوريا، بعد ما قررت موسكو مد دمشق بمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس - 300".
وقال المقداد لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مشاركته في حفل استقبال أقامته السفارة الصينية بدمشق بمناسبة العيد الوطني الصيني، بشأن قرار روسيا تزويد دمشق بمنظومة الدفاع الصاروخي "اس-300" إن "الصواريخ لن تذهب إلى أي مكان إلا إذا هوجمت".
وتابع "أعتقد أن إسرائيل التي تعودت على أن تقوم بالكثير من الاعتداءات تحت ذرائع مختلفة سوف تقوم بحسابات دقيقة إذا فكرت أن تعتدي مجددا على سوريا".
ورأى المقداد أن هذه الصواريخ الدفاعية كان يجب أن تقدم لسوريا منذ وقت طويل.
وكانت روسيا قد قامت في عام 2013 بتعليق إمداد سوريا بمنظومة "أس-300" بناء على طلب إسرائيل، حسب ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس الإثنين.
وقال نائب وزير الخارجية السوري إن الحادث المأساوي، الذي أدى لإسقاط طائرة "ايل ـ 20" الروسية فتح الأعين على العدوانية الإسرائيلية وعلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لهذه السياسات المدمرة ضد سوريا.
واعتبر أن "الاعتداء على سوريا هو اعتداء على القوى التي تعمل ضد الإرهاب في سوريا وتعمل من أجل الامن والاستقرار في هذا البلد".
وحول ما إذا كانت إسرائيل ستشن غارات جوية على سوريا بعد قرار إمدادها بمنظومة الدفاع الجوي الروسية، قال المقداد متوعدا "فليجرب الإسرائيليون وسندافع عن أنفسنا كما فعلنا سابقا".
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس الإثنين أن روسيا ستمد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي "إس-300"، وذلك بعد إسقاط طائرة مراقبة روسية "إيل-20" عن طريق الخطأ بواسطة نظام "إس-200" السوري.
وقال شويجو في بيان بثه التلفزيون إن "القوات المسلحة السورية ستتسلم منظومة إس-300 أرض- جو الحديثة خلال أسبوعين"، مشيرا إلى أن هذه المنظومة "قادرة على اعتراض أي هجوم جوي على بعد أكثر من 250 كيلومترا ويمكن أن تضرب عدة أهداف في الجو في نفس الوقت".
وتعارض إسرائيل القرار الروسي، وتعتبر أن تسليم هذه المنظومات لـ"يد غير مسؤولة" سيهدد أمن المنطقة.
يشار إلى أن طائرة استطلاع من طراز (I1-20) وعلى متنها 15 شخصا أُسقطت بالخطأ بصاروخ سوري يوم الإثنين من الأسبوع الماضي عندما كانت تجري إسرائيل ضربة جوية على مقاطعة اللاذقية في الوقت نفسه.
وألقت موسكو باللوم على الضربة الجوية الإسرائيلية المتزامنة، مؤكدة أنها السبب في هذا الخطأ، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم الطائرة الروسية كدرع ضد أنظمة الدفاع الجوي السورية في "عمل غير مسؤول"، وهو ما تنفيه إسرائيل.