بكين 24 سبتمبر 2018 / نشر المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم (الإثنين) كتابا أبيض بعنوان "حقائق الاحتكاك التجاري بين الصين والولايات المتحدة وموقف الصين منه،" يوضح ست حقائق أساسية عن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.
ذكر الكتاب الأبيض أن الإدارة الأمريكية الحالية تشوه سمعة الصين في تقرير المادة 301 وبطرق أخرى، حيث تتهم الصين ب "العدوان الاقتصادي" و"التجارة غير العادلة" و"سرقة حقوق الملكية الفكرية" و"الرأسمالية الوطنية".
وأضاف الكتاب الأبيض أن "هذا تحريف كبير للحقائق في التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة. ويتجاهل التقدم الكبير في الإصلاح والانفتاح الصيني وتفاني الشعب الصيني وعمله الجاد."
واستطرد الكتاب الأبيض إن "هذا يمثل عدم احترام للصين حكومة وشعبا ولا يتفق مع المصالح الحقيقية للشعب الأمريكي. وليس من شأنه سوى تفاقم الخلافات والتوترات وسيعود في النهاية بالضرر على المصالح الأساسية للبلدين."
وأوضح الكتاب الأبيض ست حقائق أساسية عن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة: الفجوة الموجودة في التجارة في البضائع وحدها ليست مؤشرا جيدا للعلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة؛ مناقشة التجارة العادلة لا يجب أن تنفصل عن مبدأ المنفعة المتبادلة لمنظمة التجارة العالمية؛ الاتهام بأن الصين تدفع نقل التكنولوجيا قسرا تتعارض مع روح التعاقد؛ الجهود والإنجازات الكبيرة التي حققتها الصين فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية لا يجب استبعادها؛ تشجيع الحكومة الصينية للشركات الصينية للاتجاه إلى العالم لا يجب تشويهه بأنه محاولة من الحكومة للحصول على تكنولوجيات متقدمة من خلال الاندماج والاستحواذ التجاري؛ سياسة الإعانات الصينية تتوافق مع قوانين منظمة التجارة العالمية ولا يجب الهجوم عليها.
وذكر الكتاب الأبيض أنه في عالمنا الحالي الذي يتميز بعولمة اكبر وإنتاج دولي واسع الانتشار، توسع التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي بالفعل ليتخطى التجارة في البضائع.
وأضاف الكتاب الأبيض "إذا وضعنا في عين الاعتبار هذه العوامل الثلاثة -- التجارة في البضائع والتجارة في الخدمات ومبيعات الأفرع المحلية للشركات في الدولة المضيفة، فإن التعاون التجاري والاقتصادي يحقق منافع متوازنة بشكل عام للصين والولايات المتحدة، كما أن الولايات المتحدة تحصل على المزيد من المنافع الصافية.
واستطرد الكتاب الأبيض ان مبدأ المنفعة المشتركة الذي تدافع عنه منظمة التجارة العالمية يعني المعاملة بالمثل بوجه عام وتوازن المصالح في انفتاح السوق في جميع الصناعات للأعضاء. وهذه عدالة عالمية حقيقية."
ومنذ أن اعتمدت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، أسست شركات أجنبية علاقات شراكة مع شركات صينية عن طريق الدخول في عقود بشكل طوعي، وفقا للكتاب الأبيض.
وواصل "لقد نقلوا قدرة الإنتاج وطلباته إلى الصين طوعا من أجل الاستفادة من السوق الصاعدة وتوفير تكاليف الإنتاج وتحقيق اقتصاد الحجم وتمديد فترة الانتفاع من التكنولوجيات. هذه سلوكيات طوعية ترتكز على مصالح الأعمال."
وذكر الكتاب الأبيض أن "الوصف الظالم للعمليات الثنائية التي تتم على أساس طوعي بأنها نقل قسري للتكنولوجيا على أساس التقدم التكنولوجي للشركات الصينية، لا يتناسب مع الحقائق التاريخية ولا يتناسب أيضا مع روح التعاقد."
وأضاف الكتاب أن موقف الصين تجاه حماية حقوق الملكية الفكرية واضح وحازم. "وقد واصلت تعزيز الحماية من خلال التشريع وانفاذ القانون والقضاء وحققت تقدما ملحوظا."
واستطرد الكتاب أن تشجيع الحكومة الصينية الشركات على التوجه للعالم والاشتراك في التبادلات والتعاون الاقتصادي الدولي، أمر يتوافق مع منظمة التجارة العالمية. وتلتزم الصين دائما بقواعد منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بسياسة الإعانات.