جنيف 10 سبتمبر 2018 / قال دبلوماسي صيني بارز هنا يوم الاثنين إن الصين أحرزت تقدما كبيرا خلال السنوات الأربعين الماضية من الإصلاح والانفتاح، ولم يتحقق هذا التقدم إلا بفضل إتباع الصين "لمسار تنمية حقوق الإنسان ذي الخصائص الصينية".
وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح معرض "تنمية حقوق الإنسان في الصين: 40 عاما من الإصلاح والانفتاح"، ذكر يوي جيان هوا رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف أن الصين ترشدها الفلسفة المتمحورة حول الإنسان تضع مصالح الشعب فوق كل شيء في جهودها الرامية إلى تعزيز قضية حقوق الإنسان.
وأشار إلى أنه "بناء على فهم واضح للظروف الوطنية، تعترف الصين بكل من عالمية وخصوصية حقوق الإنسان، وتعزز التنمية المتوازنة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية".
وأضاف أن "الصين، التي تلتزم بتعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية، تسعي إلى تنمية ابتكارية ومنسقة وخضراء ومنفتحة ومشتركة، وتنفذ بجد أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة".
كما ألقى لي شياو جون المسؤول بالمكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني كلمة في حفل افتتاح المعرض الذي أقيم يوم الاثنين وشرح الدور الهائل للإصلاح والانفتاح في تعزيز تنمية قضية حقوق الإنسان في الصين.
وقال إن "الصين جعلت من الحد من الفقر أولوية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان"، مضيفا أن "الصين رفعت في المتوسط أكثر من مليون من الفلاحين ورعاة الغنم من الفقر شهريا في السنوات القليلة الماضية، وهو ما ينبغي اعتباره معجزة في تاريخ البشرية".
وقد أقيم المعرض، الذي انطلق في اليوم الأول من الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أقيم تحت رعاية كل من البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف والمكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني.
وعرض المعرض حوالي 90 صورة و15 فيديو قصير عن التقدم الذي أحرزته الصين في مجال حقوق الإنسان منذ أن بدأت في تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح قبل 40 عاما.
وقال يوي أمام جمهور يضم حوالي 600 فرد خلال حفل الافتتاح "مع إتباعك لهذا الدليل المرئي، سوف تتطور لديك صورة كاملة عن مدى تقدم الصين في مجال تنمية حقوق الإنسان، وهو ما يمكن رؤيته في كل مكان في اقتصادنا ومجتمعنا".
وذكر يوي أن الصين تلبي الاحتياجات المعيشية الأساسية لسكانها البالغ عددهم أكثر من 1.3 مليار نسمة، ورفعت أكثر من 700 مليون شخص من الفقر، وحققت التغطية الشاملة للتعليم الالزامي ومدته تسع سنوات، وطورت أكبر نظام للتغطية الشاملة للرعاية الصحية وأكبر نظام للضمان الاجتماعي.
وقال إنه بالإضافة إلى ذلك، تنخرط الصين أيضا بشكل كامل في حوكمة حقوق الإنسان العالمية وتدعو إلى شكل جديد من العلاقات الدولية التي تتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع.
وذكر يوي إن "الصين تلتزم بتعزيز حقوق الإنسان من خلال الانفتاح، وتواصل العمل على انفتاح البلاد، وهو ما لا يصب فقط في صالح تنميتنا، وإنما يسمح أيضا للصين بأن ترتقي إلى مسؤوليتها كدولة كبرى وتتقاسم خبراتها وفرصها التنموية مع سائر أنحاء العالم".
فقبل 40 عاما، اتخذ الحزب الشيوعي الصيني سلسلة من القرارات الهامة بشأن الإصلاح، ومن ثم أحدث تحولا تاريخيا في السياسات خلال جلسته العامة التي عقدت في ديسمبر 1978، ما شكل بداية لمسيرة الإصلاح والانفتاح في الصين.