إطلاق موقع "نساء المتعة" على الانترنت لتثقيف الطلاب الأمريكيين

أُطلق موقع إلكتروني يهدف إلى تثقيف الطلاب في الولايات المتحدة حول تاريخ "نساء المتعة"، يوم الاثنين، مع إدراج خطط درسية ومواد ليتم تحميلها دون أي تكلفة.

ويقوم الموقع الالكتروني، الذي يحمل اسم "التثقيف حول نساء المتعة"، بتوفير خطط درسية ومواد خلفية تاريخية وأشرطة فيديو ومقالات مرجعية ووثائق مهمة من الأمم المتحدة وأدلة أولية.

وفي عام 2016، وافق مجلس التعليم في ولاية كاليفورنيا على إطار منقح في التاريخ والعلوم الاجتماعية يتضمن إدراج تاريخ "نساء المتعة" في منهج تاريخ العالم للصف العاشر.

ويهدف الموقع إلى أن يكون بمثابة "حل شامل" للمعلمين من أجل تعليم قضية "نساء المتعة"، التي لا تزال مجهولة إلى حد كبير لدى الأمريكيين. ويقدر مؤرخون أن مئات الآلاف من الفتيات والنساء، اللائي اختطفن من 13 دولة آسيوية، تم إجبارهن على العبودية الجنسية للعسكريين اليابانيين.

من جانبها، قالت جولي تانغ، الرئيسة المشاركة لتحالف "العدالة لنساء المتعة"، وهي مجموعة مناصرة شعبية في سان فرانسيسكو، إن "الجانب الفريد من دليل المنهج هذا هو أنه يقدم الضرورة الأكاديمية للمنهج ويبقى وفيا للتعليم الموضوعي من خلال تقديم مسار واضح، دون تحرير أو تسييس، للطلاب لفهم وتقدير التاريخ الخفي لـ 'نساء المتعة' ".

وتقوم المجموعة برعاية الموقع الالكتروني بالتعاون مع المنتدى الكوري الأمريكي في كاليفورنيا، وهو مجموعة أخرى للدفاع عن قضية "نساء المتعة".

ولفتت تانغ إلى أن المنهج الرقمي يوفر الجانب الجوهري من تاريخ قضية "نساء المتعة" مع تركيز قوي على آثارها على الاتجار بالجنس في العصر الحديث.

بدورها، أفادت ليزا شيك، وهي معلمة مخضرمة ومديرة في منطقة مدارس سان فرانسيسكو الموحدة، إن "فريق كتابة المنهج استفاد بشكل مدروس من نموذج تصميم الاستفسارات الذي يسهل تعليم وتعلم تاريخ 'نساء المتعة'، وهو موضوع معقد ليتم استكشافه من قبل طلاب المدارس الثانوية لأول مرة في صفوفهم".

وأضافت شيك، التي أمضت 31 عاما في التدريس في الصفوف الدراسية، أن "وحدة الدراسة هذه تعد رائدة من نوعها وأنا متحمسة لأنها قد وجدت مكانا لها في مناهج الدراسات الاجتماعية في مدارسنا".