بنك التنمية الآسيوي: حصة آسيا والباسيفيك في إجمالي الناتج المحلي العالمي ترتفع إلى أكثر من 42% في 2017

مانيلا 10 سبتمبر 2018 /قال بنك التنمية الآسيوي في تقرير جديد نشر اليوم (الإثنين) إن حصة منطقة آسيا-الباسيفيك في إجمالي الناتج المحلي العالمي تواصل ازديادها مرتفعة من 30.1% عام 2000 إلى 42.6% عام 2017.

وأضاف البنك الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا له، أن القوى العاملة في منطقة آسيا-الباسيفيك، تشهد تحولا مستقرا من الزراعة إلى العمل في الصناعة والخدمات، في وقت تواصل فيه اقتصادات المنطقة تعزيز مساهماتها في التجارة وسلاسل القيمة العالمية.

قال كبير الاقتصاديين بالبنك، ياسويوكي سوادا "إن المعطيات تشير بوضوح إلى أن آسيا والباسيفيك تواصل تحقيق تقدم ملموس في تقليل الفقر وتحسين بنيتها التحتية الاجتماعية والبنائية، وزيادة مشاركتها في شبكات الإنتاج العالمية."

وأظهرت معطيات أن 780 مليون شخص في المنطقة قد تخلصوا من الفقر المدقع، خلال الفترة من 2002 وحتى 2013.

وقال رئيس البنك، تاكيهيتو ناكاو في مقدمة كتبها لتقرير البنك "إن نوعية الحياة، كما يحددها مؤشر التنمية البشرية، تواصل تحسنها."

وأضاف أن اقتصادات آسيا والباسيفيك "شهدت عودة لدفع نمو الصادرات عام 2017، بما يعكس انتعاش الإنتاج والاستثمار بالعالم، وتسهم المنطقة حاليا في بأكثر من ثلث صادرات العالم."

وأشار أيضا إلى أنه "كما تظهر معطيات سلسلة القيمة العالمية، فإن اقتصادات المنطقة تواصل قوتها وتوسعها وتنوع مشاركتها في شبكات الإنتاج بالعالم."

ولكنه قال أيضا إن المنطقة "مازالت تواجه تحديات مهمة".

وأوضح مشيرا إلى أهداف التنمية المستدامة "أن مؤشر هذه الأهداف كما جاء في هذا التقرير، يظهر أن الفقر والقضايا المرتبطة به، بحاجة إلى معالجة باعتبارها أولوية."

وعلى سبيل المثال، قال إن المؤشرات تلقي الضوء على الحاجة إلى تحسين نوعية خدمات التعليم والصحة وسبل الوصول إليها، وتحسين وتوسيع الوصول لمصادر الطاقة الجديدة، وللمياه الآمنة وتوفير مرافق الصرف الصحي، والعمل على ضمان نماذج أكثر استدامة للإنتاج والاستهلاك."

ومضى يقول "إنها (المؤشرات) تبرز الحاجة أيضا إلى معالجة تغيرات المناخ، والحفاظ على زخم نمو يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة."