مانيلا 7 سبتمبر 2018 / ذكر بنك التنمية الآسيوي أن ضعف القدرة على الوصول إلى التمويل ووجود بيئة أعمال صعبة يعوق الشركات الصغيرة والمتوسط الحجم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عن خلق الثروة الاقتصادية اللازمة لتحقيق التنمية.
وسلط تقرير التقييم، الذي صدر يوم الجمعة عن إدارة التقييم المستقلة التابعة لبنك التنمية الآسيوي ومقره مانيلا، الضوء على التحديات والتقدمات متفاوتة الدرجات التي تشهدها الحكومات ومؤسسات التنمية في جهودها لدفع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وقال مارفين تايلور- دورموند المدير العام لإدارة التقييم المستقل بالبنك إن "الحكومات تحاول تهيئة ظروف عمل أفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ولكن لا يجرى تحقيق التقدم الكافي في إزالة الحواجز العديدة التي تحول دون مشاركتها الكاملة في أنشطة السوق على نحو يضر بالنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية".
وأضاف أن "إتباع نهج لمعالجة القيود التنظيمية التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، بما في ذلك ضعف بيئة الأعمال والبنية التحتية المالية، سيكون أكثر فعالية واستدامة من مجرد توفير خطوط ائتمان للوسطاء الماليين لمنح قروض لتلك الشركات".
وهذا وقد قام التقييم بتقييم 182 عملية لبنك التنمية الآسيوي تمت بتمويل إجمالي قدره 5.3 مليار دولار أمريكي ساهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في 25 دولة ومنطقة في آسيا والمحيط الهادئ في الفترة ما بين عامي 2005 و2017.
وتشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم العمود الفقري للعديد من الاقتصادات النامية في العالم. ويقدر بنك التنمية الآسيوي بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تمثل حوالي 60 في المائة من القوى العاملة الوطنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتعرف العديد من الدول في المنطقة الشركات الصغيرة بأنها تلك التي يتراوح عدد موظفيها بين 10 و49-99 والشركات المتوسطة الحجم بأنها تلك التي يتراوح عدد موظفيها بين 50 و250-300.
وقال بينه نجوين المعد الرئيسي للتقييم "يتعين على بنك التنمية الآسيوي إيلاء مزيد من الاهتمام للتأثير التنموي في دعمه لزيادة وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم إلى التمويل".