تقرير إخباري: نقل مرشح رئاسي في البرازيل إلى المستشفي إثر تعرضه لهجوم بسكين

ريو دي جانيرو 7 سبتمبر 2018 /نقل مرشح الرئاسة البرازيلي جايير بولسونارو إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تعرضه للطعن في هجوم بسكين، وفقا لما ذكرت وسائل الإعلام المحلية يوم الخميس.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على شبكة الانترنت بولسونارو وهو محمول على أكتاف مؤيديه وسط حشد كبير، عندما قام شخص ما بطعنه بسرعة في بطنه. ثم تم نقل بولسونارو بعد ذلك إلى مكان آمن، ولكنه بدا فاقدا للوعي.

وألقت الشرطة القبض على الفور على المشتبه، الذي تم تحديد هويته على أنه أديلو بيسبو دي أوليفيرا، البالغ من العمر 40 عاما، والذي تم الإمساك به على الفور من قبل أنصار بولسوناروا.

وكانت هناك تقارير متضاربة حول مدى خطورة الإصابة.

وذكرت شبكة ((غلوبو)) الإخبارية الوطنية أن بولسونارو كان بحاجة إلى عملية جراحية طارئة، في حين أن ابنه فلافيو، وهو مرشح لمجلس الشيوخ البرازيلي، قال في البداية على موقع التدوين المصغر (تويتر) إن جروح والده كانت "سطحية فقط".

ومنذ ذلك الحين، دعا فلافيو الأنصار للصلاة من أجل والده.

وقال "لسوء الحظ، كان الأمر أكثر خطورة مما توقعناه. لقد وصل ثقب الجرح إلى الكبد والرئتين والأمعاء. وفقد الكثير من الدم، ووصل إلى المستشفى ... على وشك الموت. وحالته الآن تبدو مستقرة".

ووصف الرئيس البرازيلي ميشيل تامر الهجوم بأنه "غير مقبول".

وأعرب المرشحون الآخرون للرئاسة عن صدمتهم إزاء الهجوم على بولسونارو، الذي يتصدر الترشيحات حيث يحظى بتأييد نحو 20 في المائة من بين 12 مرشحا، وفقا لاستطلاعات الرأي.

وحتى الأسبوع الماضي، كان الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتصدر الترشيحات لحصوله على تأييد يصل إلى نحو 30 في المائة، بيد أن السلطات الانتخابية جردته من أهلية الترشح بسبب إدانته بتهمة الفساد.

ووصف سيرو غوميز من حزب العمل الديمقراطي الهجوم بأنه "همجي"، وقال إنه يرفض "العنف كلغة سياسية ويتضامن مع خصمه".

فيما قال فرناندو حداد من حزب العمال، الذي ترشح كنائب للولا وأصبح مرشحا بديلا عنه، إنه يعارض "أي عمل من أعمال العنف".

في الوقت نفسه، قال جيرالدو ألكمين، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي، إن "السياسة تتم بالحوار والمحادثة، وليس الكراهية ... أي عمل من أعمال العنف هو أمر مؤسف".

ولفتت مارينا سيلفا من شبكة الاستدامة البرازيلية إلى أن الهجوم ضد بولسونارو "يمثل هجوما مزدوجا ضد سلامته الجسدية وضد الديمقراطية".