人民网 2018:09:05.08:43:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : لماذا تتجه الصين وأفريقيا إلى مستقبل مشترك؟

2018:09:05.08:35    حجم الخط    اطبع

بكين 4 سبتمبر 2018 / تجمع قادة الصين وافريقيا هنا مرة أخرى لاستكشاف فرص جديدة للتعاون متبادل النفع وإعطاء دفعة لخطط بناء مستقبل أكثر إشراقا معا.

وأوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ معالم خطة يوم الإثنين خلال الحفل الافتتاحي لقمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، بما يمثل نقطة بداية جديدة للتعاون الودي بين أكبر دولة نامية في العالم والقارة الواعدة.

وقال القادة الأفارقة إنهم سيوائمون استراتيجيات التنمية الخاصة ببلدانهم مع مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، بهدف دعم تضافر التنمية وتعزيز التعاون المربح للجميع وبناء علاقات شراكة أوثق مع الصين على أساس المساواة والاحترام المشترك.

توقعات كبيرة

قدم منتدى التعاون الصيني الأفريقي منصة لدعم علاقات الشراكة الأفريقية الصينية خلال الـ18 عاما الماضية التي ستؤدي إلى علاقات أوثق والمزيد من الإنجازات، حسبما قال القادة الأفارقة في الحوار رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وممثلي الأعمال الذي عقد على هامش القمة.

وقال رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا الذي رأس القمة التي استمرت لمدة يومين مع الرئيس شي ،في أثناء الحوار الذي يعد أيضا المؤتمر السادس لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة ،إن قمة بكين "تعكس الطبيعة الفريدة والاستراتيجية لشراكتنا" .

وأضاف أن علاقات الشراكة الأفريقية الصينية "تسهل تحقيق طموحات التنمية الأفريقية التي تعكسها أجندة 2063 ،من خلال العمل البراجماتي المشترك سعيا وراء تعاون مربح للجميع ".

واستطرد رامافوزا "إنني مقتنع بأن فوكاك انتقلت برحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة قدما إلى مستويات أعلى."

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نيابة عن قادة دول شمال أفريقيا إن "الصين وافريقيا تتمتعان بتعاون سليم في التجارة."

وأشار إلى ان الصين طرحت مبادرة الحزام والطريق الهامة، في حين تتبلور تتخذ منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية تدريجيا وتحقق الدول الأفريقية تقدما في التماس طرق التنمية التي تتناسب مع ظروفهم الوطنية.

وذكر عبد العزيز أن هذه الخطوات ستساعد في الارتقاء بالتعاون التجاري والاستثماري الصيني مع دول شمال افريقيا والدول الأفريقية الأخرى.

وقال شي في الحوار إن الصين تدعم الدول الافريقية في بناء الحزام والطريق بشكل مشترك لتقاسم النتائج المربحة للجميع.

وقال شي في كلمته الرئيسية إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون الشامل مع الدول الأفريقية لبناء طريق للتنمية عالية الجودة يتناسب مع الظروف الوطنية لتلك الدول ويتسم بالشمول ويعود بالنفع على الجميع.

شركاء متساوون

منذ تأسيس فوكاك عام 2000، تقوم الصين ودول إفريقية عديدة بتطوير علاقاتهم على أساس المساواة والاحترام المتبادل. وتعد قمة هذا العام هي الثالثة من نوعها في تاريخ فوكاك، حيث عقد الاجتماعان السابقان في بكين عام 2006 وفي جوهانسبرج عام 2015.

وأشار شي خلال الحفل الافتتاحي لقمة هذا العام إلى أن الصين تتبع نهج "اللاءات الخمسة " في علاقاتها مع الدول الافريقية وهى : لا تدخل في طرق التنمية للدول ولا تدخل في شؤونها الداخلية ولا فرض لإرادة الصين ولاربط للمساعدات بأي شروط سياسية ولا سعي لتحقيق مكاسب سياسية أنانية في التعاون الاستثماري والمالي.

وقال شي "تتبع الصين مبدأ العطاء أكثر من الأخذ والعطاء قبل الأخذ والعطاء دون طلب عائد".

وقال الرئيس الرواندي بول كاجامي الذي يتولى منصب الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي إن تعاون الصين في افريقيا" أصبح عامل تحويل عميق سواء داخليا أو فيما يتعلق بموقع أفريقيا العالمي".

وأشار في كلمته خلال الحفل الافتتاحي للقمة إلى أن شي قام بأربع زيارات إلى أفريقيا منذ توليه منصب الرئيس ووصل إلى كل منطقة رئيسية في المنطقة وإلى دول من أحجام وأوضاع اقتصادية مختلفة.

وقال إن "هذا الالتزام يظهر حيوية وصلابة علاقاتنا. وقد أثبتت الصين أنها شريكة ربح للجميع وصديقة مخلصة."

وتحدث رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله نيابة عن شرق إفريقيا، فقال إن علاقات الشراكة الأفريقية- الصينية، على عكس بعض الادعاءات، ترتكز على التعاون المربح للجميع ومتبادل النفع.

وقال جيله إن افريقيا وجت في الصين صديقا يؤمن بقدرة القارة على انتشال شعوبها من الفقر وتحقيق استقلال اقتصادي واكتفاء ذاتي.

وأضاف الرئيس أن"استثمار الصين في شرقي افريقيا وتعاونها معها يرجع إلى ما يزيد على 40 عاما"، وتابع أن هذا "لا يثبت مجرد عمق صداقتنا بل يثبت الأهم وهو كيف مدت الصين يد الصداقة إلى افريقيا وآمنت بنجاحنا ،حتى عندما كانت تحاول تنمية نفسها وانتشال شعبها من الفقر ".

مستقبل أكثر اشراقا

وحقق التعاون الصيني الافريقي نتائج مثمرة خلال الأعوام الماضية. وقال قادة الجانبين أمس إنهم يتوقعون تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال التعاون المربح للجانبين في المستقبل.

وتسجل العلاقات الثنائية نموا سريعا. فقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا لتسعة أعوام على التوالي. وزادت التجارة بين الصين وافريقيا 17 مرة من عام 2000 إلى 2017. وفي عام 2017 ارتفع حجم التجارة 14 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 170 مليار دولار أمريكي. وفي النصف الأول من عام 2018، ارتفع الرقم بنسبة 16 في المائة ليصل إلى نحو 100 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه ارتفع استثمار الصين في أفريقيا أكثر من 100 مرة في القيمة من عام 2000 إلى 2017. وفي نهاية عام 2017 بلغ إجمالي الاستثمار الصيني في جميع الانواع في افريقيا 100 مليار دولار، ما يغطي تقريبا كل دولة في القارة.

وأعلن شي يوم الإثنين ثماني مبادرات لدعم التعاون الثنائي خلال الأعوام الثلاثة القادمة، من بينها دعم التعاون الصناعي وتنمية ربط البنية التحتية وتسهيل التجارة وحماية البيئة والارتقاء ببرامج المساعدة الصحية.

ودعمت الصين المبادرات بحزمة مالية تبلغ 60 مليار دولار، إضافة إلى دعم مالي قيمته 60 مليار دولار تعهدت الصين بتقديمه لافريقيا في قمة جوهانسبرج 2015.

وأوفت الصين بوعدها الذي قطعته على نفسها عام 2015، حيث تم إرسال التمويل أو يجري الترتيب له ، وفقا لشي.

وعملت الصين من خلال فوكاك ومنتديات أخرى لضمان أن تحتل التنمية الأفريقية موقعا بارزا في الاجندة الدولية، حسبما ذكر رامافوزا رئيس جنوب افريقيا.

وقال رامافوزا "بناء على هذه الانجازات البارزة، نرحب بإعلان الرئيس شي مبادرات جديدة في فوكاك سيكون لها تأثير بارز ودائم على السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة الافريقية."

وقال الرئيس شي إن الصين وأفريقيا شكلتا منذ زمن مجتمعا ذا مصير مشترك. وستصبح علاقاتهما نموذجا لبناء هذا المجتمع للبشرية كلها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×