مقالة خاصة: الولايات المتحدة وكندا "حذرتان" إزاء الاتفاق التجاري مع انتهاء المهلة لكندا

دنفر، الولايات المتحدة أول سبتمبر 2018/مرّ ما يسمى الموعد النهائي الذي وضعته الولايات المتحدة لكندا وهو يوم الجمعة، للموافقة على شروطها التجارية، مرّ بلا ضجة كبيرة، في وقت اتفق فيه كلا البلدين على الانتظار حتى الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات. يرى خبراء ومحللون أن كلا الجانبين يحافظان على "الحذر" فيما يتعلق بأي اتفاق سيء أو لا اتفاق بينهما.

قال فنسنت سميث، وهو بروفيسور اقتصاد في جامعة ولاية مونتانا، إنه "من غير الواضح ما الذي سيبدو عليه الشكل النهائي لأي اتفاق مع كندا."

وصرح لـ((شينخوا)) يوم الجمعة بأنه "مهما يكن الاتفاق، فالمستهلكون الأمريكيون سيكونون على الأرجح هم الخاسرون بسبب ما يسمى التحول التجاري."

وأضاف سميث وهو أيضا خبير بمجال الاقتصاد الزراعي وزميل زائر بمركز ((انتربرايس انستتيوتس)) للخبرات "أن الاتفاقات التجارية بين اثنين او ثلاثة أطراف من الدول غالبا ما تكون في غير صالح دول معينة يمكنها توفير نفس المنتجات أو مشابهة لها تماما، بأسعار أقل."

وأشار إلى أن "الاتفاق الأمريكي -المكسيكي يندرج تحت هذا الإطار من الاتفاقيات التجارية الثنائية، وسيكون مكلفا لكل عائلة أمريكية."

أما البروفيسور في العلوم السياسية بجامعة ولاية كولورادو، بيتر هاريس، فقال "إن هذه العملية تشبه مسرحية تماما، وتسمح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يحتل منتصف المسرح ويصور نفسه أمام المتفرجين المحليين على أنه خبير متمكن في إتمام الصفقات، وشخص لا يخشى المواجهة حتى مع جيران أمريكا."

وأضاف في حديث مع ((شينخوا)) "ولكن الحقيقة هي أنه نتيجة لنهج ترامب، فالولايات المتحدة تحقق أقل كثيرا على المسرح الدولي، مما يمكنها فعله حقا."

ويرى أن (إعادة) المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية(نافتا) هي محاولة لصرف الأنظار عن صورة أكبر.

ويوم الأربعاء، نشر ترامب تغريدة على ((تويتر)) أشار فيها إلى أنه فريقه التفاوضي"حقق فائدة لبلاده"، ضد فريق التفاوض الكندي، بعد التوصل لاتفاق مع المكسيك يوم الثلاثاء.

ولكن المفاوضين الكنديين حذروا يوم الخميس من أنهم غير ملزمين بأية مهلة محددة، "وأن عدم التوصل لاتفاق يكون أفضل من اتفاق سيء."