"يونيسف" تحث على حماية الأطفال من ظواهر جوية شديدة جراء تغير المناخ

الأمم المتحدة 31 أغسطس 2018 / حث صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، يوم الجمعة، الحكومات على اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأجيال الشابة من آثار عاجلة وطويلة الأجل لما يسمى بـ "الظواهر الجوية الشديدة الوطأة".

وأشارت اليونيسيف في بيان صحفي إلى أن الفيضانات المدمرة في جنوب الهند وحرائق الغابات التي تعصف بغرب الولايات المتحدة وموجات الحر القياسية التي تضرب بلدانا في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي تضع الأطفال في خطر داهم في حين تعرض أيضا مستقبلهم للخطر.

وقال تيد تشايبان، مدير البرامج في اليونيسيف إنه "في أي أزمة، يكون الأطفال من بين الفئات الأكثر ضعفا، والظواهر الجوية الشديدة الوطأة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم ليست استثناء".

وأضاف "على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدنا صورة صارخة للعالم الذي نخلقه للأجيال القادمة. ومع رفع الظواهر المناخية الأشد وطأة لعدد حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية، فإن الأطفال هم الذين سيدفعون الثمن الأعلى".

وتسببت الظواهر المناخية الشديدة الوطأة التي حدثت خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين في وقوع إصابات وضحايا وأضرار بيئية وخسائر أخرى.

وذكرت اليونيسيف أنه رغم أن الظواهر المناخية المنفردة لا يمكن أن تُعزى بشكل محدد إلى تغير المناخ، فإن زيادة وتيرتها وحدتها تتوافق مع توقعات حول كيفية تأثير الأنشطة البشرية على المناخ العالمي.

وقالت اليونيسيف إن هذه الظروف لها تأثيرات عديدة على الأطفال. على سبيل المثال، تساهم في زيادة انتشار "قتلة الأطفال" مثل سوء التغذية والملاريا والإسهال.

وتعرض موجات الحر الأطفال للخطر، مع احتمال وفاة الرضع أو الأطفال الصغار أو تعرضهم لضربة شمس، بينما تهدد الفيضانات بقاؤهم ونموهم من خلال التسبب في حدوث إصابات أو الموت غرقا أو تلويث إمدادات المياه أو إلحاق أضرار بمرافق الصرف الصحي. وفي الوقت نفسه، تتأثر الأسر الفقيرة بشكل خاص بالجفاف، الذي قد يتسبب بتلف المحاصيل ونفوق الماشية وخسارة الدخل.

وأشار تشابيان إلى أنه "في الوقت الذي يشهد فيه العالم ارتفاعا مطردا في الظواهر الجوية الشديدة الوطأة الناجمة عن المناخ، فإن حياة الأطفال ومستقبلهم هي التي ستتأثر أكثر من غيرها"، مضيفا "بالتالي، من الأهمية بمكان أن تقوم الحكومات والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة لحماية مستقبل الأطفال وحقوقهم. إذ أن أسوأ آثار تغير المناخ ليست أمرا محتوما، لكن وقت التحرك هو الآن".

وطرحت اليونيسيف "أجندة عمل بشأن تغير المناخ". وتدعو إلى تعزيز النظم الصحية للاستجابة لتغير المناخ والظواهر الجوية الأشد وطأة.

وتشمل الإجراءات الأخرى زيادة الاستثمار في الخدمات الزراعية والمياه والصرف الصحي التي تتسم بالمرونة المناخية، وتوعية الأطفال والشباب بقضية تغير المناخ، وتضمين احتياجاتهم في الإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية.